رأيي

واصل الهلال انطلاقته القوية في الدورة الثانية لبطولة الممتاز من خلال انتصاره العريض على الاتحاد برباعية نظيفة من خلال لقاء الامس الذي استضافه ملعب الهلال , وبذلك تتواصل المطاردة القوية للمريخ المتصدر .

 

الاهم في المباراة ان المدرب صلاح ادم منح الفرصة للعديد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في لقاء القمة الماضي حيث كان حاضرا في المباراة جمعة جينارو وسيف مساوي وسامي عبدالله وعلي النور ومعاوية فداسي الذي حل بديلا لعبداللطيف بوي ومهند الطاهر ومحمد عبدالرحمن ومحمد احمد .

 

الهلال والمريخ التطلعات وكانت بالفعل قمة حقيقية مكتملة الاوصاف ولذلك نجد أن الحديث عن المباراة سيمتد لعدة أيام , واكاد اجزم أنه للمرة الاولى منذ فترة طويلة نشاهد لقاء بهذا المستوى خصوصاً وأن اللقاء خلى من المنقصات وابتعد فيه اللاعبون عن العك والضرب والحصول على الكروت الملونة.

 

تسجيل خمسة اهداف في مباراة القمة أمر لايتكرر كثيرًا ولكن دائماً هذا الشئ يرتبط بفوز الهلال كما حدث في عهد فوزي المرضي وأيام المتواليات بعد الفوز بأربعة أهداف مقابل هدف.

 

 

 

خطوة جيدة قامت بها ادارة الهلال ربما في تعيين الكابتن صلاح ادم مدرباً عاماً ليكون إلى جانب المدرب لطفي رحيم خصوصاً وأن صلاح من الاسماء التي اثبتت نفسها في الفترة الاخيرة من خلال قايدته لفريق هلال كادوقلي والذي غير الكثير من ملامحه .

 

واذا كان تعيين صلاح ادم منطقي إلا اننا لم نهضم كيفية تعيين خالد بخيت مساعدًا للمدرب خصوصاً وانه كان في دائرة الكرة بالموسم الماضي ليتم تحويله بشكل مفاجئ لمساعد مدرب واعتقد أن هذه الخطوة كانت لأجل ترضية بخيت الذي يرتبط بعلاقة قوية مع البرير منذ أن كان لاعباً .

 

أخيرًا وبعد طول انتظار ينتظر أن يصل اليوم المدرب التونسي لطفي رحيم لتولي مسؤولية القيادة الفنية للهلال بعد حالة من الفراغ الفني طوال الفترة الماضية والتي اعقبت انتهاء الدورة الاولى للممتاز وبعد سلسلة من المحاولات التي فشلت في التوصل لاتفاق مع عدة مدربين اخرين. 

رحيم التونسي مدرب هادئ الطبع وخلوق له نتائج جيدة مع اندية الاتحاد المنتستيري والمحرق البحريني وتجربة مع النجم الساحلي لم تدم طويلاً وهو تقريباً اشبه بالمدرب الكوكي الذي يقود المريخ حالياً.

 

 

تمضي الايام وقد تمر الشهور ومدرب الهلال في علم الغيب بعد ان فشلت الادارة في حسم هذا الملف الذي يعد الاهم , وماحدث في قضية الحيدوسي يؤكد مدى سطحية ادارة البرير التي ركضت خلف مدرب متعاقد مع نادي الخليج الاماراتي واضاعت وقتها في مفاوضة التونسي .

 

قبل عدة ايام اعلنت الادارة الهلالية انها اتمت تعاقدها مع الحيدوسي وانه سيصل يوم الخميس الماضي في خبر رسمي صدر من النادي , وبعدها كانت المفاجأة ان المدرب مرتبط بعقد جديد لم يمض عليه ايام مع نادي الخليج الاماراتي . 

 

لازالت اصداء فشل الهلال في قيد المحترف المالي سيدي بيه تتواصل , و تظل هنالك عدة مساعي من قبل الادارة لانهاء ازمة اللاعب والحاقه بقائمة الفريق ليشارك معه اعتبارا من النصف الثاني للموسم الحالي .

 

ولاشك ان قضية سيدي بيه فتحت العديد من الملفات فيما يخص لوائح اتحاد الكرة التي انتقدناها كثيرا ولكن للاسف لم يكن هنالك اي تغيير فيها , حيث ساهمت لوائح اتحاد الكرة المتهالكة في خلق العديد من المشاكل للاندية .

 

كنا نخشى ان تفشل الادارة الهلالية في حسم ملف التدريب بعد ان طال الوقت دون وجود اي نتائج ايجابية في التعاقد مع المدرب الجديد الذي سيقود الفريق اعتبارا من الدورة الثانية للممتاز خلفا لاحمد ادم .

 

خرج الامين العام للنادي محمد احمد بحر ليلمح الى فشل المجلس في التوصل لاتفاق مع مدرب اجنبي والاشارة الى امكانية استمرار احمد عافية مع الفريق في الدورة الثانية للممتاز , وهي خطوة تعني تراجع كبير وعجز البرير عن الايفاء بوعده بالتعاقد مع مدرب له وزنه .

 

يتوقع أن يصل اليوم محترف الهلال الجديد وهو سينالي بامبا ايفواري الجنسية تواجد في قطر ولعب لفريق الشرطة العسكرية التابع لفريق الجيش , وبالامس بحثنا كثيرًا عن اللاعب وتحدثنا لمدرب جزائري كان يدربه في العام الحالي اكد أنه مهاجم قوي وسريع وكان مطلوباً من النجم الساحلي في الموسم الماضي .

 

ينتظر أن يكون المهاجم الايفواري اضافة إلى الفريق الهلالي في الموسم الحالي خصوصاً وأنه سيتواجد إلى جانب مجموعة من اللاعبين في المقدمة الهجومية ومنهم تراوي وكاريكا , اضافة إلى وجود صانع الالعاب المالي سيدي بيه .

 

 

يبدو ان مجلس الهلال يعتقد ان تسجيله لعدد من اللاعبين الاجانب والمحليين في فترة الانتقالات الحالية ستكون هي الحل السحري لانقاذ موسم الفريق الذي كان مترنحا في الدورة الاولى للممتاز والتي احتل فيها المركز الثالث خلف المريخ والخرطوم الوطني بعد سلسلة من النتائج المخيبة .

 

ظهر الهلال بلا لون او طعم في الدورة الاولى للممتاز وتراجع مستوى العديد من لاعبيه الاساسيين امثال كاريكا وعمر بخيت واصبح الفريق يتخبط ويسير بلاهوية , وكان توقف المنافسة في الوقت الحالي الفرصة المناسبة لاعادة ترتيب الاوراق .