Test

برازفيل التحدي والطموحات

4 سبتمبر 2011
طموحات كبيرة وأحلام عريضة يحملها لاعبو منتخبنا الوطني عصر اليوم وهم ينازلون المنتخب الكنغولي المدجج بنجوم الدوري الفرنسي ..
 
ولأننا عايشناهم خلال معسكرهم الإعدادي في البحرين ولمسنا فيهم روح الرغبة والجدية إدارة ولاعبين فإننا نتطلع ونحلم بأن يقدموا مباراة تسعد الشعب السوداني وتقرب المسافات بيننا وبين النهائيات الأفريقيه التي ستصبح واقعاً بإذن الله بمجهود لاعبينا وعطاؤهم وتفانيهم من أجل الشعار ..
 
صحيح أن مواجهة المنتخب الكنغولي في أرضه وبين جماهيره تبدو صعبة بعض الشئ ولكن نجوم منتخبنا ومايملكونه من خبرة وتجارب كبيرة كفيل بأن يرجح الكفة ويقلب كل الموازيين ..
 
نعول كثيرًا على خبرة الكبار وعلى طاقة وحماس الوافدين الجدد من المنتخب الأولمبي فالنجوم الذين اقتلعوا كأس ال جي من المنتخب الكيني في أرضه جديرون بأن يقتلعوا النقاط من المنتخب الكنغولي في أرضه أيضاً ..
 
المنتخب الكنغولي الذي شاهدناه بالخرطوم في سبتمبر الفائت يمكن التغلب عليه إذا أحسن لاعبونا استغلال الفرص المتاحة أمام المرمى ففي مثل هذه المباريات الفرص السهلة لا تتكرر كثيراً ..
 
ونتمنى أن يستفيد منتخبنا من قدرات نجومه مهند ورمضان عجب وقلق في التصويب من خارج منطقه الجزاء فالحارس الكنغولي حسب متابعتنا له لا يجيد التعامل مع التصويبات المباغتة.
 
كذلك لابد أن يستغل مازدا ضعف محوري وسط الفريق الكنغولي في التغطية خلف الأطراف حيث أن معظم الأهداف التي ولجت مرمى هذا المنتخب جاءت بسبب هذه الثغرة الكبيرة ..
 
ومع سرعة مهاجمينا ومهارتهم العالية قد يستفيد منتخبنا من هذه النقطة خاصة في المرتدات التي يجب أن تكون مدروسة وتطبق بدقة عالية.
 
قد يواجه لاعبونا أجواء صعبة من الكنغوليين قبل المباراة ونتمنى أن لاتؤثر في معنويات لاعبينا الذين نتوقع أن تلعب خبرتهم دوراً كبيراً في كيفية التعامل مع هذه الأجواء التي تحدث كثيرًا في الملاعب الأفريقية ..
 
المباراة ليست ذات أهمية بالنسبة للمنتخب الكنغولي الذي يبدو خارج أجواء التنافس ولكن أهميتها لمنتخبنا تنبع من تطلعنا للتفوق على منتخب النجوم السوداء والرغبة في التأهل المباشر دون أي حسابات أخرى.
 
وعلينا أن لاننسى أن مباراتنا الأخيرة ستكون مع غانا التي اقتلعنا منها نقطة ثمينة على أرضها وبلا شك سيأتي منتخب النجوم السوداء إلى الخرطوم بحثاً عن رد الاعتبار قبل الصعود والتأهل ..
 
انتصارنا على الكنغو في برازفيل يجعلنا نحلم بالتأهل المباشر وقد يمنحنا أفضلية التأهل عبر أفضل الثواني إذا لم يكتب لنا الفوز على غانا بالخرطوم ..
 
بكل المقاييس مواجهة الكنغو في برازفيل أسهل من مواجهة المنتخب الغاني المدجج بالنجوم في الخرطوم من واقع الإمكانيات والدوافع ..
 
صحيح أننا نعشق التحديات الكبيرة ونحن أهل لها ولكن يجب أن نلعب على المضمون وأن نستغل كل الفرص والإمكانيات المتاحة من أجل العبور والتواجد مع الكبار .
 
أمنياتنا للمنتخب بالفوز الذي يريح الأعصاب ويبعث بالفرح والسعادة في نفوس الجميع تتويجاً لمجهود هؤلاء الجنود المجهولين الذين يعملون من أجل الوطن في صمت وهدوء تام ..
 
أياً كانت النتيجه لابد أن نحيي أيوب الكرة السودانية الكابتن مازدا والرائع أسامة عطا المنان ومدرب الحراس المتميز جدًا ياسر كجيك وبقية المقاتلين إسماعيل عطا المنان والأسد مبارك سليمان وكل الذين يتفانون من أجل هذا الوطن ويتحملون الأذى في صمت بليغ .
 
متفرقات
 
نتمنى أن لا تلقي الهزيمة التي تلقاها الهلال في الكاميرون بظلال سلبية على الفريق، صحيح أنها كانت قاسية مؤلمة لنا جميعاً وبدت فيها ملامح الإهمال والتقصير بائنه للجميع ..
 
ولكن يجب علينا أن لاننسى بأن الوقت غير مناسب للعتاب والحساب والتقاعس فمباراة انيمبا على الأبواب والفريق النيجيري سيأتي مستأسدًا بعد الأداء المتواضع للهلال في غاروة حسب ما وصلنا من معلومات مؤكدة.
 
وإذا كان كل الغاضبين والمتعاتبين في الهلال يرضون الهزيمة للهلال في أرضه وبين جماهيره فليستمروا في غضبهم وعتابهم حتى نفقد كل شئ كما اعتدنا على ذلك في كل عام ..
 
الأجواء في القلعة الزرقاء غير مريحة ولابد أن نتناسى جميعاً ما حدث في الكاميرون وأن نؤجل العتاب بعد أن نضمن التأهل إلى المربع الذهبي ..
 
علينا أن نفوت الفرصة على كل من يريد زعزعة استقرار الهلال والإستفادة من الأجواء المحبطة بعد النتائج الغير مرضية ..
 
ويجب أن لا ننسى أننا فقدنا بطولتين في متناول اليد عامي 2007 و2009 بسبب العتابات وعدم صفاء النفوس والمشايين بالنميمة بين الناس.
 
لا عزيز على الهلال ولا كبير فوق الهلال وعلينا أن نتسامى جميعاً فوق جراحاتنا ومعاناتنا من أجل الغلابة الذين يبحثون عن سعادة تدغدغ مشاعرهم بفوز أزرق وكأس خارجي ..
 
يجب أن لا نغتال أفراحهم في كل عام إرضاءً لغرورنا أو انسياقاً خلف انفعالاتنا فنحن أكبر وأسمى من ذلك ولابد أن نكون جميعاً على قدر الطموحات والأحلام حتى تتحقق.
 
 
 
 
 

Share this