Test

حلمنا أصبح في يد غيرنا ... وضاع أمل الأمة

13 سبتمبر 2011
اتقوا الله في مجالس المدينة .. ماذا فعل البرنس والمعز ؟؟ 
نعود اليوم عبر زاويتكم المحببة والصادقة في تناولنا لكل الأحداث الرياضية ولكن هذه المرة وبعد طول غياب أتحدث بكل حسرة وألم وحزن وباسم الشعب الهلالي العظيم باسم الشعب السوداني المحب للممثل الوحيد في دوري أبطال أفريقيا افتتح هذه السطور المتواضعة والتي وللأسف شاءت الأقدار أن أخطها على عكس ما كنت أتوقع بين أمس واليوم ليلة يا ما أحلاها...
 
أمسك بالقلم وأكتب عن ما تعرض له الهلال في مشواره فى بطولة الأندية الأفريقية الأبطال من خلال الهزيمة من انيمبا النيجيري والتي جعلت أوراق الفريق تتبعثر مع انتظار الغير لإعادته إلى أجواء التنافس من جديد لتجديد حلم الأهلة في الوصول إلى المربع الذهبي مع فطاحلة الفرق في القارة السمراء..
 
صحيح أننا في هذه اللحظات ننعي مشوار فريق عظيم في عصبة أبطال هذه السنة ونشاطر أنفسنا الأحزان في هذا المصاب الجلل .. نعزي أنفسنا في الوفاة المبكرة لمشوار فريقنا العظيم وببساطة لا أرمي بالبعض وما أكثرهم إلى مزبلة التاريخ كما يرمي غيري ولكن وحتى الأن أعتبر أن الظروف ورغم صعوبتها يمكن أن تخدم الهلال في حالة سقوط القطن في مباراته أمام النيجيري انيمبا هناك في أبا النيجيرية ووقتها على الهلال أن يخطف التعادل من المغربي الجريح فريق الرجاء الذي هو الأخر شرب من نفس الكأس الذي شرب منه الهلال وودع المنافسة بسيناريو أكثر من غريب. 
 
كلي أسف كلي حسرة على ما حدث هذا اليوم كلي غبن على إضاعة فرصة العمر بعد أن كنا متقدمين في كل شئ لم أتوقع قط أننا سننهزم من انيمبا داخل مقبرة الأبطال بعد أن سجلنا ذلك الهدف المنتظر منذ الدقيقة الثالثة خلت أن الهاجس النفسي سيتحطم في الضواحي فإنتابتني حالة من الرجوع للماضي وأنا أشاهد الهلال متقدماً فتذكرت في حينها مباريات كثر لصاحب المقام الرفيع ولكن شتان ثم شتان بين سيناريوهات الأمس واليوم فقبل الهزيمة من انيمبا لم تتفجر أية مشكلة في النادي الكبير وظهرت كل المشكلات بعد الهزيمة التي لا نخفي على أنفسنا أن تأثيرها كبيرًا علينا جميعاً ولكن تبقى العبرة في كيفية تصحيح المسار والأوضاع فالهلال يمرض ولايموت والهزيمة وحدها لاتوقف مسيرة أي فريق. 
 
صحيح أن حلم شعب كامل قد ضاع فصعب جدًا أن نقتنع أننا ضيعنا فرصة الفوز على انيمبا... مستحيل أن نقتنع أن هؤلاء هم لاعبينا الذين كنا نثق فيهم ولكن حدث ماحدث. 
 
الأن حان وقت الحديث و بإسهاب وبدون نفاق أو مجاملات فإن ما حدث هو نتيجة تراكمات عدة ساهمت في هذه الكارثة على ما تبقى من صيت للهلال والتي كانت وستظل دوماً مفخرة لكل شعب السودان
 
أكتب بكل حرقة ألم وأقول كلمة حق مسئول منها أمام الله يوم اللقاء العظيم فإن ممثلنا في دوري أبطال أفريقيا ذبح من الوريد إلى الوريد وبيد ثلة من أبنائه مع كامل الأسف رضينا أم أبينا فتلك هي الحقيقة التي يجب على الجميع أن يهضمها فأنا أيضاً واحد من أبناء الهلال وتعجبني انتصاراته وأحزن لهزيمته خاصة إذا كانت لأي هزيمة مبررات مقنعة. 
 
كيف يمكن أن نغامر باسم الهلال في محفل قاري بدون أدوات ترقى إلى مستوى وصيت الفريق؟ لماذا كل هذا التعنت من المسئولين عن الفريق؟ فالنتيجة واضحة الأن خروج للفريق، صحيح ليس رسمي من مسابقتين هما الأفريقية والمحلية فهل نخرج من هذا الموسم بدون حمص .؟؟؟
البرنس والمثل القائل: (الكلب ينبح والجمل ماش)
كثيرون خدشوا القائد البرنس هيثم مصطفى وما أدراكما التدخل في التشكيلة وغيرها.. إنهم يتحدثون عن قائد لا زلنا نرى ثياب ماقدمه للهلال بيضاء وناصعة ذهبية بتاريخ مدوّن على كل قطعة من ثوب الهلال فالذين يروجون ويلفقون الأشياء هم وحدهم من اتسخت ثيابهم بماء المستنقع الأسود ورجال الهلال الذين يحمونه من كل كابوس جاهزون لنجدته أوفياء في الضراء قبل السراء واعجابي الأن بالبرنس أنه قابع في منطقة لايجلس فيها إلا الحكماء فهو ساكت على هؤلاء القوم فالأفضل أن لايرد عليهم كما يقول المثل :( الكلب ينبح والجمل ماش). 
الاستقالة ليست حلاً يا أبو مرين 
استقبلت اتصالات تلفونية كثيرة من أهلّة أصحاب وجعة وحدثوني عن الاستقالة التي ينوي نائب رئيس نادي الهلال الجنرال عبد الرحمن أبومرين تقديمها وقال المتحدثون: إن أبو مرين كان قد لوّح بها منذ رحلة انغولا عندما ترأس بعثة الفريق وقتها لكنه تراجع في أخر لحظة والأن يفكر في تقديمها .. فعبر هذه الزاوية نعتقد أن تقديم الاستقالة إذا صح من قالوا عنها فهي هروب واضح خاصة وأننا نؤمن بخدمات الجنرال أبومرين فلا يستطيع أحد أن ينكر الجميل للجنرال فهو ابن الهلال المفدى وأكثر الإداريين خبرة وتعلم من الراحل الطيب عبد الله الكثير وأنا شخصياً تابعت في منتصف التسعينات في وجود الأخ الصحفي الكبير ميرغني محمد الحسن، حرص الراحل الطيب عبد الله على التشاور معه في أمور عدة تتعلق بالهلال.. أعود للموضوع فإن الاستقالة لن تحل مشكلة في هذا الوقت فأتمنى أن أسمع عنها مثل كزبة أبريل نحن ماناقصين، فالهلال بحاجة إلى كل أبنائه ياجنرال خاصة في هذه الأيام أبقوا معه وأوقفوا نزيفه الحاد. 
الإبقاء على ميشو قرار حكيم ... وليته رحل بعد لقاء الرجاء مباشرة 
تتحدثون عن المؤامرات فوالله صعب جدًا أن نتكلم بهذه اللغة وعن النحس فالإشكال في الأساس إشكال داخلي بإمتياز يلزمه تحقيق من المسئولين في مجلس الإدارة لمعرفة سبب هذا التدهور المريب لفريق كبير إيماناً بخطورة وضع النادي وإنعكاسه الحتمي على مسيرته فحتى إقالة المدرب ميشو وتأخره إلى مابعد لقاء الرجاء القادم نعتبره قرار حكيم ولكن هذا المدرب وجوده بات نفسياً غير مريح لكل الأهلّة قبل اللاعبين. 
هل لعب المعز وحده حتى يحاسب بهذه القسوة ؟؟ 
كل مجالس المدينة تتحدث عن الحارس المعز محجوب ويتفننون في الوصف، الشعب السوداني كله مدربين يعجبونك في الحديث عن اللاعبين وهم للأسف غير ملمين بتفاصيل مباراة انيمبا فهل كان سيجد المعز كل هذا الهجوم إذا حقق الهلال الفوز على انيمبا ؟؟
 
هل يعني أن المعز تسبب في الخسارة ؟؟ أيها الناس أعقلوا، خسرنا وبكينا وخيّم علينا الحزن وندمنا حيث لا يجدي الندم خسرنا معركة ولكن اتقوا الله في العباد فالمعز لا يتحمل مسئولية الخسارة والهجوم عليه اجحاف في حقه. مجرد خطأ وحيد جعل تسديدة واحدة فقط لولبية تدخل الشباك وسط دربكة ولكن أسألوا المعز عن التسديدات الأخرى التي تصدى لها بكل يقظة وثبات بالله عليكم كيف تحكمون؟ 
 
الأمل لم يموت ويظل قائماً
 
أمل الهلال لن يموت ويظل قائماً فالفريق خسر وسيقاتل حتى آخر لحظة رغم أن السير في المنافسة أصبح وعرًا وموحش وبصيص الأمل يمكن أن يضيئ شموع آمال شعب كريم أبيّ لتضئ ليالينا ويطل ربيعنا من بين الفصول يحمل بين نداه خضر الآمال ليبثها فينا وحتى الأن فريقنا مكسور الخاطر والجناح ولكن؛ آمالنا بيد غيرنا بعد أن كانت بين أقدام لاعبينا فأوقفوا الحديث عن شماعات الإخفاق فلا نجد غير تبريرات فطيرة لا تشفي أو تسكّن آلام انكسارنا فالوقت ليس وقتاً للحديث عن تلك الشماعات بل نحن في حوجة ماسة إلى الالتفاف حول الفريق في محنته الصعبة هذه. (وعسى أن تكرهوا شيئاً فهو خيرلكم). 
 
 
 
 
 
 
 

Share this