Test

منتخبنا بين الواقع والأمل

16 يونيو 2012
لاتزال الأخطاء والإهمال يطاردان منتخبنا القومي فبعد الإهمال في إعداده بالصورة المثلي لتصفيات قارة أفريقيا لكاس العالم 2014م بالبرازيل وعدم وجود منهجية واضحة في ذلك والاعتماد على التمارين والمعسكر القصير وعدم أداء مباريات ودية دولية قبل مباراة زامبيا في بداية التصفيات يظهر لنا خطأ إشراك اللاعب الدولي سيف مساوي في مباراة زامبيا بإستاد الهلال مما ادخل الخوف في قلوبنا وقلوب جميع الرياضيين .
 
هذا الخطأ الذي قد يحرمنا من النقاط الثلاث ويبعدنا نهائيا من المنافسة على صدارة المجموعة يعتبر من الأخطاء الإدارية ، ولا نعلم وماهي الآلية التي يعتمدها الاتحاد العام لكرة القدم في إدارة المنتخب ؟ ومن هو الموظف أو الإداري المسئول عن هذه الواقعة التي لابد أن يتابعها الدكتور معتصم جعفر سر الختم رئيس الاتحاد العام لكرة القدم بنفسه لمعرفة المسئول المتسبب في هذا الخطأ الكبير وإجراء مايلزم حسب اللائحة حتى لاتتكرر مثل هذه الأخطاء في المستقبل .
 
لابد أن نسال ... إذا لم يقم الإداري المختص بدوره في متابعة البطاقات الملونة التي يحصل عليه لاعبو المنتخب فهل لايدري الكابتن محمد عبدالله مازدا المدير الفني للمنتخب وطاقمه المعاون طرد اللاعب الدولي سيف مساوي في اخر مباراة رسمية للمنتخب وأمام نفس المنافس ؟ وهل النجم سيف مساوي لايعلم انه تم طرده في آخر لقاء للمنتخب امام المنتخب الزامبي أم انه يعلم و تناسى ذلك وإذا كان يعلم هل اخطر المسئولين بالمنتخب ؟ وهل اللاعبين لايعلمون ذلك ؟ وهل اعتمد الموظف المسئول في عدم إيقاف اللاعب مساوي على عدم إرسال إفادة رسمية من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاف ؟ ، أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات حتى نصل إلى الحقيقة لان الاعلام والوسط الرياضي قد تناول هذه الواقعة والتي أصبحت من الأمور التي يتابعها كل الرياضيين بخوف وترقب ويتابع عما سوف يسفر عنها من قرارات من الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا .
 
نتمنى أن لا يتم أي قرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم لان سحب نقاط المباراة يعني إخماد الفرح في قلوب المجتمع الرياضي فقد تفاعل الجميع وحضرت الجماهير بكثافة إلى إستاد الهلال وتبرع رجل الأعمال اشرف الكاردينال بشراء تذاكر المقاعد الشعبية وتم الصرف على اللاعبين وقد رسمت الجماهير لوحة بديعة في التشجيع وحب الوطن مما ادخل الحماس في قلوب اللاعبين وتحقق النصر على بطل النسخة الأخيرة لبطولة الأمم الأفريقية .
 
يجب على الوسط الرياضي بصورة عامة والوسط الإعلامي بصورة خاصة معرفة إن الخطأ قد يقع وكلنا نخطئ والواجب أن نتعلم من أخطائنا ومهما كان حجم الخطأ فالجزاء من جنس العمل وسوف يكون هذا الخطأ نقطة تحول جديدة في مسيرة الاتحاد العام لكرة القدم .
 
ختاما نتمنى أن لا تكون هذه القضية الشغل الشاغل للوسط الرياضي لأنها أصبحت واقعا ويجب أن نتعامل مع النتائج مهما كانت وان نرسم خططنا وبرامجنا الرياضية حسب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا

Share this