Test

مجلس المهرجانات

1 فبراير 2013

مع عودة الحياة الى مجلس ادارة الهلال وعقده لعدة اجتماعات بعد غياب طويل كنا نعتقد انه ماض بجدية للتخطيط للموسم الحالي ووضع اساس قوي يسير عليه النادي وفريق كرة القدم , الا ان المفاجأة كانت باهتمام جل المجلس الذي كانت محور نقاشاته في اقامة مهرجان ضخم قبل انطلاق الموسم وبعد عودة الفريق من معسكره الحالي .
لا ادري ماهي الفلسفة من قيام المهرجانات في الوقت الحالي ومخاطبة الشركات الكبرى لرعايته , ليسير الهلال بذلك على طريقة المريخ الذي قام بنفس الدور عندما اقام مهرجانا قبل انطلاق اعداد الفريق الخارجي .
كنا ننتظر من مجلس البرير الموقر ان يبحث عن اعمال اخرى تفيد الهلال وبدلا من الركض خلف الافكار البالية والمكررة المتمثلة في المهرجان كان علي بقية اعضاء مجلسه السعي لاقناع الشركات لرعاية النادي والفريق الاول في الموسم الجديد .
يلهث المجلس خلف المهرجانات والكسب الرخيص وفريق الكرة بلا ملابس جديدة يخوض بها الموسم حيث لازال الفريق ينتظر هدايا الروابط في السعودية والامارات وقطر ليخوض الموسم بتشكيلة من الملابس المقلدة .
بالصدفة في الموسم السابق ابرمت الادارة تعاقدا مع احدى شركات الملابس الايطالية وباصرار من المدرب غارزيتو ولكن في الموسم الحالي حدث تجاهل غريب ولم يقم المجلس حتى الان بالتعاقد مع اية شركة علما بان الموسم على الابواب .
تهوى ادارة البرير ان تعمل في الهامش وتترك الاساسيات , لان اقامة المهرجانات والاحتفالات بدون اي داع وقبل ان يحصل الفريق على انجاز بدعة ضمن سلسلة الممارسات التي نرفضها والتي انتشرت في كرتنا .
اعتاد اللاعبون حملهم على الاعناق قبل ان يركلوا الكرة وهذا لايحدث الا عندنا , نحتفل بهم ونغني لهم نكاية في الاخرين ولا نعرف اننا بذلك لانتعامل مع كرة قدم التي لاتوجد فيها هذه العواطف والتصرفات الساذجة .
للاسف فشل الاخوة المنضمون للمجلس الهلالي في الفترة الاخيرة من تقديم الاضافة , وعندما تحدثت سابقا عن فشل الامين العام محمد احمد بحر كنت اقيس على البقية الذين لايملكون اي افكار جديدة ويدورون في حلقة مفرغة .
كل الافكار الهلالية الحالية تقليدية ولايوجد فيها اي جديد , افكار تنحصر في المهرجانات واقامة الحفلات بدلا من البحث عن تطوير الفريق ومتابعة احتياجاته خاصة وان المعسكر الحالي في اثيوبيا لن يكون كافيا لتحضير الفريق الذي سيكون في حاجة للمزيد من التجارب .
تبريرات غارزيتو لخسائر الفريق امام الفرق الاثيوبية غير مقنعة وتفاجأنا بالحديث الغريب للفرنسي الذي قال ان الفريق افتقد لصانع العاب وطرف ايسر , ونستغرب لان غارزيتو نفسه هو من اشرف على التسجيلات ومن طلبهم جميعا كانوا معه حتى الغير مقيدين منحهم الفرصة للعب .
المدربون الاجانب في كثير من الاوقات يتهربون عن تحمل المسؤولية ومحاسبة المدرب في كل مرحلة امر مهم للغاية , ولذلك سيكون المجلس مطالبا بمتابعة دقيقة للفريق بدلا من اللهث خلف الحفلات والمهرجانات .
ابحثوا عن مايفيد الهلال واطرحوا الافكار الجديدة بدلا من المهرجانات وفتح باب التبرعات , وكأن الهلال مستشفى وليس ناديا له تاريخه الطويل , فاما ان تقدموا الجديد او كان من الافضل لكم عدم العودة الى المجلس من جديد .
في اعتقادي ان مجلس الهلال يضم مجموعة من الاداريين لايصلحون لادارة فرق الحواري والروابط , لان الهلال اكبر منهم بكثير وكشفت الايام انهم غير قادرين على تقديم اية اضافة او جديد ..


Share this