Test

العنصرية ... وشرالبلية

25 مارس 2013
قبل سبع سنوات من اليوم تواجدت ضمن الإعلام المحلي والعالمي الذي سجل حضورا كبيرا لتقطية المؤتمر الصحفي الذي كان قد أقيم في إمارة دبي للإعلان عن تمديد الشراكة بين شركة طيران الإمارات الناقل العالمي المميز ، والإتحاد الدولي لكرة القدم " حتى عام 2014 " في حضور سموالشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة ، ومسيو جوزيف بلاتر إمبراطور الفيفا وصديقه الحميم آنذاك القطري سعادة محمد بن همام العبدلله رئيس الإتحاد الأسيوي السابق.
وحرصت يومها على طرح سؤال باللغة الإنجليزية وبصورة مباشرة لمسيو بلاتر عن دورإمبراطورية كرة القدم العالمية التي يقف على سُدتها في حماية ملاعبها ومنتسبيها من فيروس العنصرية البغيض.
وما هي العقوبات التي وضعها الإتحاد الدولي لبتر العناصر التي تريد أن تنقل هذا الفيروس النتن والفتّاك لملاعب كرة القدم خاصة بعد ما تعّرض النجم الكاميروني صامويل إيتو لإهانات عنصرية من مشجعين سرقسطة في عام 2005 وصلت لأن رفعوا تمثال قرد ثم رموه بقشر الموز وأتبعوا تلك التصرفات الحمقاء بصافرات وصراخ يشبه صوت القردة كلما وصلت الكرة لقدم الفتى الأبنوسي الرائع.
جاءت ردة فعل الرجل على سؤالي بعد أن شكرني على موضوعية الطرح قوية وحازمة مؤكدا ان الإتحاد الدولي سيقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه بتدنيس ملاعب كرة القدم بداء العنصرية أومحاولة إلحاق الأذى بأهلها.
صراحة لم نقرأ أو نسمع أو نشاهد ما جاء على لسان السويسري الطويل في الحكي والقصير عند مجابهة موضوع العنصرية بعدها بالرغم من تمدد الفيروس اللّعين في ملاعب كرة القدم عالميا لا سيما في إيطاليا ، آسبانيا ، روسيا ، كرواتيا ، فرنسا ، سويسرا ، وحتى الملاعب الأسيوية والعربية التي لم يخلو كثير منها من الألفاظ كريهة الرائحة !!!؟.
ولعل ذلك ما دفع النجم الغاني كيفن برينس بواتنج متوسط فريق إي سي ميلانو الإيطالي ومنتخب " البلاك إستارز " أن يطالب الفيفا بإتخاذ عقوبة غليظة مثل إيقاف اللاعب الحامل لفيروس العنصرية من اللعب لناديه أو منتخب بلاده بدلا من العقوبة المادية التي وضح انها لا تؤلم كثيرا ... وأن يكون هناك تنوع ثقافي في ملاعب كرة القدم لكي يكون هناك جوزي مورينو أسود ، وجوارديولا باكستاني.
جاءت تصريحات بواتينج هذة بعد أن تّعرض نفسه لإساءة عنصرية في مباراة ودية آمام فريق برو باتريا آحد أندية الدرجة الرابعة بيد أنها لم تكتمل بأمر الغاني الذي تضامن زملاءه معه فتركوا الملعب للاعب باتريا العنصري المريض ... ولفريقه أيضا.
صحيح أن النجم الغاني إعترف لاحقا بالخطأ الذي وقع فيه حينما طالب زملاءه بترك الملعب ... لكن يبقى السؤال ماذا كان سيحدث لو إكتملت المباراة الملبدة بالأحاسيس والمشاعر الملتهبة غضبا؟.
الأمر الذي لا مفر منه يا بلاتر هو أن تقوم بواجبك كرئيس للفيفا بإستئصال ظاهرة العنصرية للأبد من ملاعب كرة القدم وذلك بفرض عقوبات رادعة ليست على اللاعبين فقط كما أشار البرينس بواتينج ، وإنما على جمهور المدّرجات ، الأندية ، والإتحادات التابعة لأمبراطورية كرة القدم العالمية.
وأرى أن تصل العقوبات درجة شطب اللاعب نهائيا وحرمانه من لعب كرة القدم مع أي نادي مسجل في إتحاد تابع للفيفا ، مع حرمان الجمهور العنصري من مساندة فريقه لموسم كامل وفي كل المسابقات محلية ، قارية ، عالمية ... وكذلك حرمان النادي من المشاركة في المسابقات القارية لموسم كامل مع هبوطه لدرجة أقل ... وأقترح أن يطال الحرمان الإتحادات من المشاركات القارية والعالمية في حال تساهلهم مع من يسعون لنقل الأمراض القاتلة إلى ملاعب كرة القدم ومؤسساتها.
المرض العّضال يا مسيو بلاتر لا يزال إلا بالإستئصال والكي الكيماوي.
والكيماوي في لغة كرة القدم يعني قطع الموارد التي توّظف لضرر اللعبة أكثر من دعمها.
والعلاج يا مسيو بلاتر الذي لا يؤلم لا يفيد.
أرجو ان لا أكون كمن يحرث في البحر.
ولبواتينج وآمثاله أقول تمّسكوا بالإرادة.
لأنه ... من المحال دوام الحال.
شرح صورة:
عنصرية ملاعب الغرب عرفناها ... لكن ماذا نقول عن عنصرية بعض ملاعب العرب!!!؟.
شر البلية ما يضحك ... ثم يبكي!!!؟.
الدنيا والكورة بخير ... لكن ضعاف البشر شياطين ووحشين.
ملاعب كرة القدم تسع الجميع بدون تمييز ... والأفضلية ورفع القبعة لمبدعيها بغض النظر عن السحنات والجنس والدين.
لأن الموهوبين والمبدعين من يجلبوا لنا المتعة ... وهم من يستحقوا التقدير والإحترام.
والموهبة هبة من الله يا إنسان.
عندك إعتراض في ذلك!!!؟.
أحمد المصطفى عبدالعزيز
maash.obba@yahoo.com

Share this