Test

نيل إيه الأنت جايي تقول عليه

5 نوفمبر 2013
 
 
في آخر مبارياته الولائية يحل المريخ ضيفاً على (شقيقه) الأصغر النيل في مباراة سيكون مسرحها استاد الحصاحيصا، عودة المريخ (المرتقبة) بنقاط المباراة تعني أن الفريق قد قطع أكثر من تسعين بالمائة من مشوار الظفر بالممتاز، أما النيل الذي يعيش (دفئاً) نسبياً فلن تعني له الخسارة الهبوط المباشر على أقل تقدير بعد أن حقق الفريق نتائج (مثيرة للجدل) خلال الأسابيع الأخيرة وقولنا مثيرة للجدل ليس اعتباطاً أو تجنياً على الفريق ولكن من واقع ماأثير خلال الفترة الماضية عن حماية يجدها الفريق لاتتوفر لغيره من الفرق ومرد ذلك إلى حساسية مناصب شخصيات نافذه في اتحاد الكرة تدين بالولاء للنادي الأخضر.
 
والربط بين المريخ والنيل ليس وليد الأمس القريب لكنه ربط سبق وأن قلنا فيه واعدنا بعد أن فرضته ظروف الرعاية التي يجدها النادي الذي لم يكن شيئاً مذكوراً إذا ماقيست بجماهيرية مثلث القمة في الحصاحيصا والذي كان مكوناً الهلال والمريخ والأهلي قبل أن تتعهد أسرة سر الختم بكافة امتداداتها بالنادي وتغدق عليه من الرعاية والاهتمام والمال ماجعله لايكتفي بسيادة أندية أحد المدن المؤسسة لبطولة الدوري الممتاز بل يصعد إلى المنافسة وينتزع أحد المقاعد المؤهلة لتمثيل السودان إفريقياً على أنّ التاريخ القريب يخبرنا أنّ النيل تحكّم في مسار البطولة مرة واحدة عندما فرض تعادلاً شهيراً على الهلال بالحصاحيصا أهدى المريخ اللقب ومنح الدعيع تأشيرة الخروج من الكشف الأزرق.
 
من مواقف النيل الشهيرة كذلك نسخة 2006 من الممتاز حينما كان يشرف على تدريبه أحمد آدم، في ذلك الموسم أنهى الهلال النصف الأول من المسابقة متخلفاً بفارق سبع نقاط عن المريخ لكن البطولة آلت للهلال بفارق سبع نقاط وكانت من بين النقاط التي ضاعت على المريخ نقطتان بتعادله مع النيل، ماعدا ذلك ظلّ النيل حملاً وديعاً في مواجهة المريخ وظلّت نقاط مبارياته بمثابة غنيمة باردة ينالها المريخ دون بذل كبير عناء يستوي في ذلك المباريات التي يكون فيها النيل ضيفاً أو مضيفاً.
 
وواقع الحال يقول إنّ التعويل على النيل من أجل عرقلة المريخ وتحويل مسار البطولة إلى الهلال يعتبر تعويلاً في غير محله، ليس فقط للروابط المعروفة التي تربط النيل بالمريخ، لكن لأنّ نتائج الفريق لم تعرف سوى الخسارة ماعدا في مرة واحداً تصلح لأن تكون استثناءاً فرضته ظروف الصدفة المحضة التي من الصعب تكرارها، نعم يصارع النيل الهبوط لكن المفاضلة بين هبوطه وإهداء البطولة للمريخ قد يجعل الأمر محل دراسة نظر خاصة أنّ الفريق قد عرف الهبوط من قبل ويمكن أن يكرر الأمر ويغيب موسم يرتّب من خلاله أوراقه ويعود (بدعم) أقوى وأكبر، لكن مع ذلك يبقى للكرة منطقها الذي يخالف كل قاعدة ومنطق.
 
 
 

Share this