Test

عدم الاستقرار الفني.. ومعسكر 6 أكتوبر والتشكيل الخاطئ وراء وداع الأبطال...حان وقت هلال 2017.. اللجنة الفنية ضرورية وهذه نصيحتي للكاردينال

22 مارس 2016
الولد الشقي يضع المشرط على علل الأزرق/ كتب : محمد الجزولي

قال الكابتن محمد محي الدين الديبة، المدير الفني للمنتخب الأولمبي ونجم الهلال الأسبق: إن خروج الهلال من دوري أبطال أفريقيا متوقع لكل الذين تابعوا الفريق هذا الموسم، مؤكداً أنه لم يتفاجأ بالخروج أمس الأول على يد الأهلي طرابلس لأن الخروج من البطولة كان أقرب من الصعود، وعدد الديبة في تحليله لمباراة الهلال والأهلي طرابلس أمس الأول أسباب الخروج وحمل الجهاز الفني والمصري طارق العشري مسؤولية الخروج وقال إنه أقل قامة من الهلال ولم يصدق أنه أصبح مدرباً لهذه الفريق، وقال: إن المرحلة القادمة هي مرحلة الشباب والمدرب الخبير الذي يستطيع صناعة هلال 2017.

عدم استقرار

أكد الديبة أن أسباب خروج الهلال من الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا على يد الأهلي طرابلس بالخسارة بهدف ذهاباً وفوز بهدفين مقابل هدف في الإياب، عديدة ويقف على رأسها عدم الاستقرار الذي يعاني منه الفريق، على رأسها عدم استقرار الجهاز الفني، حيث بدأ الفريق مع الفرنسي جون ميشيل كافالي وقبل أن يتعرف على الفريق، تم إعفاءه والتعاقد مع المصري طارق العشري مما أدى إلى اختلاف المدارس التدريبية وعدم ثبات التشكيل الشئ الذي جعل الهلال فاقداً للهوية.

العشري هو المسؤول

يعتقد الديبة أن المصري طارق العشري المدير الفني للفريق هو المسؤول الأول والأخير عن خروج الفريق من دوري أبطال أفريقيا، لأنه صاحب تجربة ضعيفة ونثق في اللاعبين مع أن هناك عناصر أصبح ليس لها وجود في متطلبات الكرة الحديثة. وبالنظرة إلى التشكيل الأساسي نجد أنه غلب عليه العناصر البطيئة ومحدودية حركتها في الملعب، وهذا واحد من أخطاء العشري الفنية الكثيرة في المباراة.

الراحة قصمت ظهر الفريق

أشار الديبة إلى المدرب أرتكب خطاءً كبيراً بعد مباراة الأمير البحراوي حيث منح اللاعبين راحة 3 أيام وغادر العشري إلى القاهرة مع أن الفريق كان محتاج لهذه الأيام من أجل تجويد ورسم الخطة ولا يمكن منح الفريق راحة وأمامه مباراة صعبة مع الأهلي طرابلس، حيث كان من الأفضل تجهيز العناصر التي ينوي الاعتماد عليها، وهذه مشكلتنا مع المدربين المصريين الذين لم يصدقوا أنهم يدربون فرقاً كبيرة مثل الهلال والمريخ ويذهبون إلى القاهرة في أي وقت من أجل التباهي أمام أصدقائهم أنهم مدربين كبار، واعتقد أن الراحلة التي حصل عليها اللاعبون بعد مباراة الأمير هي من قصم ظهر الفريق وقدمته صيداً سهلاً للفريق الليبي.

معسكر6 أكتوبر غلطة العمر

قال الديبة: إن المعسكر القصير الذي عقده الفريق بعد عودته من تونس بـ6 أكتوبر المصرية كان هو غلطة العمر، وليس له داع على الإطلاق، حيث تدرب الهلال في أجواء باردة وممطرة وهذا جو يختلف عن الجو الذي سيلعب به في أم درمان وحتى المباراة الودية التي أداها الفرق بالمعسكر أشرك فيها العشري الصف الثاني وأهمل العناصر التي سيعتمد عليه في المباراة الأخيرة.

العلة في الوسط

وصف الديبة، طارق العشري بالمدرب المتخبط وقال إنه لم يستفد من تقدم الفريق من الدقيقة الرابعة بهدف كاريكا وكان عليه أن يجري تعديلاً سريعاً لإحداث السيطرة، لأن مشكلة الفريق كانت في الوسط ومروراً بوقفة الدفاع وعدم التمركز وحتى لحظة تسجيل الأهلي طرابلس لهدف التعادل لم نر أي ردة فعل من العشري أو طاقمه المعاون، بل الفريق في حالة تراجع مستمر، والهلال دفع ثمن هذا الأخطاء واتضح أن الجهاز الفني لم يصحح هذه الأخطاء في التدريبات، وقد أظهرت مباراتي الأهلي طرابلس كل عيوب الهلال.

مشاركة الشغيل ظالمة

ذكر الديبة أن مشاركة نصر الدين الشغيل في المباراة فيها ظلم له لأنه عائد من الإصابة ومن الطبيعي أن يكون أسوأ لاعب في المباراة ولم يقم بأي دور في المباراة لا ساند الدفاع ولا آزر الهجوم، وفي نفس الوقت أكثر من المخالفات وهذا ما يجهله العشري الذي تجاهل ما قدمه الدوري الممتاز من لاعبين للفريق مثل أبوعاقلة الذي افتقده الفريق وكذا الحال لولاء الدين، واعتقد أن مشاركة الشغيل كانت خصماً على الهلال وهناك من هو أفضل منه لأنه غير جاهز وعائد من الإصابة.

لا بد من هزة فنية

قال الديبة: إن خروج الهلال من دوري أبطال أفريقيا منطقي وجاء في وقته تماماً لأن الفريق بشكله الحالي غير مؤهل للاستمرار ولن يتقدم خطوة للأمام بهذا المدرب والفريق محتاج الآن لهزة فنية ومن أجل بناء فريق بطولات لابد من التعامل بعقلانية بعيداً عن ردة الفعل، ولا بد من تكوين لجنة فنية بصورة عاجلة لوضع رؤية للفريق الجديد تتشاور مع المدرب وتمنحه بعض النصائح، وأعيب على اللجنة السابقة عدم تقديمها النصح للجهاز الفني.

الجهاز الفني غير متجانس

أشار مدرب المنتخب الأولمبي إلى أن ليس هناك أي تجانس بين أعضاء الجهاز الفني في اتخاذ القرارات، واعتقد أن الثلاثي طارق العشري ومبارك سليمان وهيثم مصطفى سواسية في السوء، وما هو دور المدرب العام في القرارات الفنية وهل العشري يتشاور مع مبارك، أم لا يأخذ باستشارته، لأن علة الهلال واضحة وهي فنية قبل أي شئ.

وقال الديبة: إن كل من دخل المباراة كان في شك بينه ونفسه أن الهلال لن يتأهل قياساً على مردوده في مباراة الذهاب، بل أن الفريق غير مقنع حتى في مباريات الدوري الممتاز.

مرحلة هلال 2017

شدد الديبة على فتح صفحة هلال 2017 الذي بشَّر به الكاردينال من اليوم، وذلك بالاعتماد الكامل على اللاعبين الشباب في مباريات الدوري الممتاز مع أداء مباريات ودية مع فريق أجنبية والتباري مع الفرق التي ستزور السودان لمواجهة المريخ والأهلي شندي مع التأمين على المشاركة في بطولة سيكافا للأندية لصقل هؤلاء الشباب والأحداث الانسجام بينهم ليكونوا جاهزين للمشاركة خارجياً في الموسم المقبل، والجمهور اقتنع بهذا الخروج ولا بد من بناء الفريق من جديد، والبناء صعب يحتاج للصبر ومدرب خبير ووضوح وشفافية وهناك لاعبين في الهلال أما يرتفع مستواهم أو يرحلوا بعيداً عن الانفعال الذي يقود إلى نتائج عكسية.

هذه نصيحتي للكاردينال

قال الديبة: إن السيد أشرف سيد الكاردينال رئيس نادي الهلال يستمع دائماً إليهم عندما يتلقي بهم كلاعبين قدامى ويملك رحابة الصدر، ولكن هناك عدم تواصل بيننا بسبب سفر الكاردينال ومشغولياته الكثيرة وأنصحه بتكوين لجنة فنية من أجل المساهمة في بناء فريق قادر على التنافس الأفريقي والهلال يملك ذخيرة حية من اللاعبين الشباب وخير دليل على ذلك أن مستوى الأداء تحسن في الشوط الثاني بعد دخول الغاني ايشيا ومحمد عبدالرحمن وأصبح هناك سرعة في الأداء، ولكن الدفع بوليد علاء الدين تأخر كثيراً عكس الشوط الأول الذي كان فيه أداء الهلال قمة الهرجلة العشوائية والهدف الذي سجله الأهلي طرابلس تعبير حقيقي عن سوء التظيم الذي يعاني منه الهلال.

قرارات المدرب خاطئة

عاد الديبة وقال: إن الجهاز الفني يتحمل إخفاق الفريق في التأهل لدور الـ16، لأن كل القرارات التي اتخذها كانت خاطئة، وقال: إن العشري أخطأ في خروج العاجي موكورو وكان عليه أن يتركه يواصل في المباراة و يدخل ايشيا الذي أثبت أنه مظلوم وأفضل من الشغيل ونزار في الوسط، كما أن أبوعاقلة يستحق المشاركة أساسياً وفي نفس الوقت دخول وليد علاء الدين تأخر كثيراً، وإذا شارك هذا الثلاثي من البداية كان الفريق سيتأهل بسهولة.

كاريكا يحتاج لوسط سريع

وجد الديبة العذر للمهاجم مدثر كاريكا وقال: إن خطورة كاريكا تظهر عندما يلعب مع مجموعة سريعة في خط وسط مع مساندة من المهاجم الذي يلعب معه، حيث يقدم أدواراً كبيرة في المباراة ويتحرك على الأطراف وتظهر خطورته، ولكن عندما يكون خط الوسط بطئ فإن كاريكا سيختفي وهذا ما حدث في مباراتي أهلي طرابلس.

المجلس يتفرج

قال الديبة في تحليله لواقع الهلال: مجلس الهلال ظل يتفرج على وضع الفريق.. هناك رئيس يدفع ويوفر كل شئ فإذا كان موجود فإن المجلس موجود وإذا غاب أصبح باقي الأعضاء في عداد المفقودين، والهلال الآن لا يعاني من أي ضائقة مالية وكل شئ متوفر بفضل أشرف الكاردينال، ولكن لا بد من مشاركة بقية أعضاء المجلس في الأفكار والقيام بدورهم تجاه النادي، لأن العمل في الهلال تكليف وليس تشريف.

من هنا تبدأ الانطلاقة

أكد الديبة أن خروج الهلال من دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا، محبط ومحزن وعلينا تقبله بعد أن أصبح واقعاً وليكن نقطة انطلاقة لبناء فريق 2017 وهلال محتاج لخبير أجنبي في التدريب، كما حدث مع هلال 87 الذي بناه البرازيلي ناغويرا، والعشري ليس رجل المرحلة وتجديد الثقة فيه حديث سابق لأوانه.


Share this