Test

معاملة زعيم أمة الهلال الطيب عبدالـله معاملة رؤساء الدول بالعراق

29 أبريل 2016

الشارع الرياضي -  محمد احمد دسوقي

  • عاد إلى البلاد بعد غياب دام قرابة العشرين عاماً طبيب الأسنان الشهير وقطب الهلال الكبير والقلم الهلالي صاحب المواقف المشهودة والأفكار الناضجة الدكتور حسن بشير للاحتفال بزواج كريمته الذي شهده عدد كبير من الأهلة تقدمهم رجل الهلال القوي المهندس عبدالـله السماني ومحمد حمزة الكوارتي وعوض شبو.

  • وقد عمل الدكتور حسن بعد مغادرته للسودان بمستشفى قطر للبترول لعدة سنوات وبعدها انتقل إلى غانا التي كان موجوداً بها عندما شارك المنتخب الوطني في نهائيات بطولة الأمم الأفريقية بعد غياب دام 36 عاماً وشارك مع أبناء الجالية في تقديم الكثير من المساعدات للمنتخب وللوفد الإعلامي الكبير الذي شارك في تغطية البطولة، وبعد ذلك عمل الدكتور حسن أستاذاً لطب الأسنان في جامعات غانا وإثيوبيا والإمارات بجانب ممارسته لبعض الأعمال التجارية.

  • والدكتور حسن هو أحد الأقلام الهلالية القوية والمؤثرة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ولازال الكثيرون يذكرون مقالاته عن زعيم أمة الهلال الراحل الطيب عبدالـله الذي كان من غلاة المؤيدين له والمدافعين عنه والذي لم يمنعه ذلك من توجيه النقد لبعض الأخطاء والسلبيات في عهده.

  • ويعتبر الدكتور حسن بشير صاحب الفضل الأكبر في الدعوة التي وجهت للهلال لزيارة العراق مرتين في عهد الرئيس البطل صدام حسين الذي زلزل بثباته وقار المشنقة وجعل العالم كله يتحدث عن شجاعته في مواجهة الموت شنقاً وهو يردد الشهادة ويرفض تغطية وجهه ليكتب أحد الصحفيين الأمريكان قائلاً إن العالم لم يشهد في تاريخه الطويل رئيساً واجه الموت بشجاعة أكثر من صدام حسين.

  • وبما أنني كنت أحد الصحفيين الذين كان لهم شرف تغطية رحلة الهلال التاريخية للعراق والتي وجد فيها من الترحاب والحفاوة والكرم مالم يجده في أي دولة أخرى تحت ضيافة عدي صدام حسين رئيس اللجنة الأولمبية والذي سجل زيارتين لبعثة الهلال بفندق الرشيد، حيث قضى معها وقتاً طيباً تفقد فيه أحوالها ووجه بان تكون الاتصالات و"اللوندري" والطلبات الاضافية كلها على حساب اللجنة الأولمبية ثم عقد اجتماعاً مطولاً مع الراحل الطيب عبدالـله تم خلاله الاتفاق على عمل توأمة بين الهلال والرشيد تشتمل على تبادل للزيارات وإقامة المعسكرات وتأهيل المدربين ثم تناول عدي صدام وجبة العشاء مع الوفد الإداري والإعلامي وطلب من الوفد المرافق بالفندق تنظيم زيارات لبعثة الهلال لإيوان كسرى والنجف الاشرف وحدائق بابل المعلقة للتعرف على تاريخ ارض الرافدين، لتترك زيارة عدي أبلغ الأثر في نفوس الرئيس وأعضاء البعثة الإدارية والإعلامية الذين خصص لكل فرد منهم عربة مرسيدس وحرس برتبة ملازم وليس عربة واحدة للوفد الإداري كما هو معمولاً به في كل الزيارات الخارجية .

  • أما الرئيس الطيب عبدالـله فقد عومل في هذه الرحلة معاملة رؤساء الدول باستقباله على سلم الطائرة الذي استغل منه سيارة لغرفة كبار الزوار الرئاسية و منح جناحاً رئاسياً بفندق الرشيد وخصصت له حراسة دائمة بالفندق وسيارة يرافقه فيها ضابط عظيم برتبة عميد وسيارة أخرى للحراسة كما أتيحت له الفرصة لوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول تكريماً لملايين الشهداء في الحرب العراقية، حيث رافقه ضابطان برتبة اللواء في هذا المشهد المهيب .

  • وعقب انتهاء الزيارة كانت هناك مشكلة في حجز العودة للبعثة للوصول قبل عدة أيام من إحدى المباريات الأفريقية فوجه عدي صدام حسين بتوفير طائرة خاصة لإعادة الهلال مباشرة للخرطوم لتفادي الإرهاق وهو يستعد لأداء مباراة أفريقية مهمة.

  • وبعد عدة أسابيع من هذه الرحلة التاريخية للعراق منح السيد طه علي البشير رئيس النادي تفويضاً للدكتور حسن بشير للتعاقد مع أحمد رامي وليث حسين واللذان يعتبران من أبرز نجوم الكرة العراقية للعب للهلال حيث وافق عدي صدام حسين على انتقال اللاعبين للهلال ووجه بالحاقهما بالسفارة العراقية بالخرطوم خلال فترة تعاقدهما مع الهلال ولكن الصفقة لم تتم لظروف الحرب العراقية الإيرانية ومشاركة كل شرائح الشعب العراقي فيها والتي قدم في سبيلها ملايين الشهداء دفاعاً عن العروبة والمسلمين السنة في مواجهة المد الشيعي.

  • وبعد نجاح الزيارة الثانية للهلال لبغداد منح عدي صدام حسين الدكتور حسن بشير وسام الرافدين من الدرجة الأولى تقديراً لدوره في توطيد العلاقات الرياضية بين السودان والعراق، كما منح المهندس عبد الـله السماني نجمة الشهيد في يوم تكريم شهداء الحرب العراقية الإيرانية وهكذا يؤكد الهلال مكانته وعظمته في العراق وكل الدول العربية والافريقية بشعبيته وإنجازاته وقيادته التاريخية التي تجد الاحترام والتقدير في كل مكان بكفاءتها الإدارية وشخصيتها القوية.

 

Share this