Test

كف الاذى بإيقاف الإساءات وإعطاء كبار الهلال حقهم كمرجعية وإحترام شرعية المجلس خطوات مهمة على طريق الوحدة

3 مايو 2016

المجموعات المساندة للمجلس ترفض لم الشمل حتى لاتُسرق الإنجازات

الوحدة لن تتحقق الا بنوايا خالصة ودواخل صادقة وبفتح الابواب المغلقة لكل من يريد أن يعمل

الشارع الرياضي - محمد احمد دسوقي

  • يحتل اللواء عمر علي حسن مقعد رئيس رؤساء الهلال بحكم أنه أكبر رؤساء الهلال سناً وأكثرهم عطاءً للنادي على مدى ستة عقود بدأها بالعمل في تشييد إستاد الهلال بحمل (قدح المونة) على كتفه وهو طالب بالمرحلة الثانوية لينال عضوية الهلال قبل أن يصل السن القانونية للحصول عليها وذلك تقديراً من مجلس الهلال لانتظامه في الحضور للنادي ومشاركته الإيجابية في تشييد الإستاد الذي كان بحق ملحمة عطاء شاركت فيها جماهير الأزرق بالعمل المباشر أو بشراء الجماهير لدبوس الهلال في كل أنحاء الوطن والذي شكل عائده جزءاً كبيراً لتكلفة التشييد.

  • هذا الرجل العظيم والذي يستحق أن يقيم له الأهلة مهرجانات التكريم في كل مدينة وقرية وفاءً لعطائه الممتد منذ أن كان طالباً والذي لم يتخلف فيه يوماً عن تلبية نداء الهلال، حيث ظل يسهم بجهده وفكره ومقترحاته في معالجة المشاكل كلما ادلهمت الأمور بالأهلة أو استعصت عليهم الحلول في ظل الصراعات وتصفية الحسابات التي أسشترت في عشر سنوات الأخيرة .

  • ومواصلة لدوره في إطفاء نيران الصراعات والذي ظل يمارسه منذ أن ترك مقعد الرئاسة قبل 40 عاماً أصدر سعادة اللواء بياناً رائعاً من مقر إقامته بدبي تشرفت (قوون) بنشره دعا فيه للوفاق ولم الشمل بعد أن تفجرت الصراعات بين كل شرائح النادي بصورة غير مسبوقة دفعته للتقدم بهذه المبادرة التي كتبها بروح الولاء والانتماء للأزرق العظيم وبالحرص على وحدته واستقراره وبقلب المشفق على مستقبله من تداعيات الخلافات التي وصلت مرحلة الهجوم الجارح على قيادات ورموز النادي والتشكيك في هلاليتهم التي كان مهرها العطاء بالفكر والمال والتضحية بالصحة والراحة لعقود طويلة.

  • قدم رئيس الرؤساء في بيانه الذي كتبه بمداد الصدق صورة واضحة المعالم ودقيقة التفاصيل لما يدور في الساحة الهلالية من خلاف وتناحر مزق مجتمع النادي وجعله يضع يده على قلبه خوفاً على مستقبل نادي صاحب تاريخ وطني ورياضي واجتماعي شيدته الأجيال المتعاقبة بالعرق والدم والدموع حتى أصبح من أكبر الأندية العربية والأفريقية مكانة وشعبية وتحقيقاً للانتصارات والانجازات، حيث أكد اللواء عمر في صدر بيانه أنه يخاطب الأهلة رؤساء واقطاب وجماهير من موقع المحبة ومكان الرباط الوثيق، وقد عاش بينهم العمر لا يسوءه منهم إلا حادث عابر ما يلبث أن يزول ويعود الصفاء والألق الجميل لوجه هلالنا الحبيب، غير أننا في الزمان الأخير تكالبت علينا ظروف لم نكن نعرفها فأصبح الهلال في شراذم وشيع واستعر التحارب بين بنيه ووقف كل فرد موقفاً يرفض الاجتماع بالآخر، بل ويرفض قبوله وقال إنه يخاطب الأهلة جميعاً وقد سبق آخرهم بستين عاماً في عشق الهلال والعمل من أجله، وتساءل قائلاً: هل هذا هو الهلال الذي تريدونه بعد أن أصبح أقل وزناً وأضعف ناصراً تحوطه سلبيةً مُفرقة بين أبنائه بعد أن أصبح أكثرهم لا يرى الهلال إلا فريقاً لكرة القدم فيتفرقون بعد كل مباراة منقسمين بين الرضا والسخط، بل أصبح الخلاف غير المبرر سلعة يتاجر بها البعض بتوجيه خبيث ليحقق غرضا لذاته وليس للهلال فهجرت الهلال، عقول وقلوب أحبته وبذلت في سبيله فانفقت وعملت وأعطت نفسها ووقتها للهلال بلا مقابل ثم أصبحت هدفاً مباحاً لها ليخلو الهلال ممن يتقدمون صفه بالمحبة والعطاء وأصبح تقدم الصف مغامرة تجلب الكوارث واللعنات والهوان لصاحبها ومضى رئيس رؤساء الهلال في تحليله للواقع الهلالي بقوله وكما تغيَّر شكل الحياة وقيمها في البلاد تغيَّر شكل التعامل في هلال الأمة الواحدة الوثيق العرى التي كانت إذا مس طرفها جرح تداعى له سائر جسدها بالسهر والحمى وللأسف تهاوى ما كان يزين وجه الهلال من وجود الكبار المؤثرين الذين يجمعون حكمته ويوحدون جهد أبنائه ليكون قوة إيجابية تهاوى بعضهم بالموت وبعضهم بالخزلان الذي أجبرهم على التواري حفاظاً لذواتهم من أمور أصبحت شائعة في بلادنا لايجنبنا منها إلا التواري ليتطلب اختلال الوضع أن يعرف كل منا حده ويحسن الوقوف عنده لنكف أذانا عن بعضنا وعن الهلال وأني لأبدأ بالدعوة لكل هلالي أن يكف أذاه عن أخيه الهلال، فالذي يجمعنا هو حب الهلال لا التصارع عليه وسنوالي العمل مع كل من يريد الخير للهلال الكيان في تبني خطى أخرى ترمي لوحدة الصف وتصفية النفوس وهي ليست عصية ولا مستحيلة.

  • ودعا رئيس الرؤساء في ختام بيانه الأهلة أن يعرف كل فرد حدوده ويلتزم بها وأن تترك آلة الشرعية والديمقراطية والمسئولية تعمل طبيعياً وأن يكف البعض أذاه عن البعض بالقول والفعل وأن يكون دعمنا لنادينا سخياً في حدود ما يخصه وبمقدار ما يطبق فهذه هي أولى الخطى دعوة لوحدة الصف، أرجو أن يشاركني الجميع للعمل فيها لتجلية وجه الهلال وتنقيته من أي شائبة، مشيراً إلى أن وجه الهلال في أحلك الظروف سيظل مشعاً ومضيئاً ولا تحجبه السحب مهما أسود لونها.

  • بداية نتقدم بجزيل شكرنا وتقديرنا للواء عمر، على بيانه الضافي الذي يتدفق حباً وعشقاً للنادي والذي طرح من خلاله مبادرته للم الشمل والتي ينبغي أن تجد الاستجابة من الجميع لأن دعوة رئيس الرؤساء لوحدة الصف أوامر واجبة التنفيذ حسب أدبيات الهلال ومواريثه التي تعتبر كبار النادي مرجعية وصاحبة الكلمة النهائية في كل قضايا الهلال.

  • لا شك في أن وحدة الصف ولم الشمل أهداف نبيلة لا يختلف عليها كل من يحب الهلال ويريد له أن يكون دائماً قوياً وعزيزاً ومنتصراً في كل المجالات، ولكن الوحدة سيدي الرئيس هي الشيء الوحيد الذي لا يفرض، بل يتم بالاقناع والإقتناع لأهميته وضرورته في توحيد الجهود والأفكار لتحقيق الأهداف الكبرى التي ظلت الجماهير تحلم بها سنين طويلة وفي مقدمتها الفوز بأول بطولة خارجية في تاريخ النادي ولذلك تبقى المشكلة الكبرى والعقبة الكؤد في طريق الوحدة أن المجموعات المساندة لمجلس الإدارة ترفض أي مبادرة للم الشمل لأنهم يعتقدون حسب نظرتهم الضيقة وأفقهم المحدود أنها محاولة للسيطرة على الأوضاع في النادي ولسرقة انتصارات المجلس التي كان من الممكن أن تتضاعف مليون مرة لو تم توظيف المليارات التي صرفها الكاردينال على الفريق باختيار لاعبين على مستوى عالٍ من الكفاءة والقدرات تجعل من الهلال قوة ضاربة تشق طريقها بقوة نحو تحقيق حلم الجماهير بالجلوس على عرش الكرة الأفريقية ورغم ذلك لا يريدون لأي مجموعات أخرى أن تشاركهم في إدارة النادي حتى لا يدعو أنهم أصحاب إسهام في أي إنجاز في نهاية ولاية عمل المجلس، علماً بأن أي إنجاز يحققه مجلس الكاردينال يحسب له لأنه الجهة الشرعية التي تدير النادي وتتحمل مسئولية أي إخفاق أو نجاح والحقيقة أنه لو كان مجلس الهلال ومؤيديه يرغبون في التعاون مع التنظيمات والروابط والمجموعات لوجهوا لهم الدعوة للمشاركة في اللجان الفرعية حتى تتحقق الوحدة من خلال العمل المشترك وتلاحم الرؤى والأفكار في الاجتماعات ولكن الواقع يقول إنهم يريدون العمل منفردين بإبعاد كل من لا ينتمي لتنظيم عزة الهلال والذي يفترض أن يكون دوره قد انتهى بانتخاب المجلس ورئيسه الذي أصبح رئيساً لأكثر من 20 مليون هلالي وليس لبضعة مئات من أعضاء التنظيم،وحتى كبار الهلال ورموزه الذين أدوا ضريبة النادي ولا يفكرون لحظة في دخول مجالس الإدارات والعودة للعمل التنفيذي فقد تم تهميشهم داخل أو خارج المجلس الاستشاري الذي كونته إدارة النادي للاستعانة بقدرات وخبرات رجاله كمرجعية في حل المشاكل وتنفيذ المشاريع الكبرى، ولكنهم مع الأسف تحوَّلوا لمجرد ديكور بلا دور أو احترام لكمانتهم وتاريخهم بدليل أن رجال المجلس الاستشاري قد تعرضوا للإساءة والاتهام بالارتزاق عندما قالوا رأيهم في أداء المجلس والإعلام الموالي في اجتماعهم برئيس المجلس في الأسكلا ويشهد التاريخ سيدي الرئيس أن حكيم الهلال طه علي البشير الذي اُبعد من المجلس الإستشاري مع سبق الإصرار والترصد قد مد يده بيضاء لهذا المجلس وأبدى رغبة جادة في التعاون معه ودعمه بمبلغ مئتي ألف يورو كأكبر تبرع يتلقاه المجلس من أي جهة ورغم ذلك كان جزاؤه حملة من الإساءات والشتائم الجارحة واتهامه بالتآمر لإسقاط المجلس لأسباب لا علاقة لها بمصلحة الهلال، لأنه من غير المعقول أو المقبول عقلاً أو منطقاً أن يسعى للإطاحة بمجلس يدعمه بمثل هذا المبلغ الكبير الذي كان من الممكن أن يوظفه لمعارضته لو كان فعلاً يريد إسقاطه.

  • خلاصة القول سيدي رئيس الرؤساء أن كل الأهلة خارج المجلس بمختلف تنظيماتهم ومجموعاتهم مع مبادرة الوحدة ولم الشمل بلا تحفظ لأنهم يدركون أن قوة الهلال في وحدة أبنائه وضعفه وهزاله في خلافاته وفركشة صفوفه وكما قال الشاعر:

  • تابى الرماح إذا اجتمعن تكسراً

  • وإذا افترقنا تكسرت آحادا

  • إن المجموعات خارج المجلس تريد وحدة تنبع من نوايا خالصة ودواخل صادقة تؤمن بأهمية غسل النفوس من المرارات وتنقية الأجواء من رواسب الصراعات حتى تتضافر جهود الجميع لدفع المسيرة الهلالية نحو أهدافها وغاياتها الكبرى بعيداً عن وحدة المجاملات والوجوه المتعددة والتي لن تقود إلا لمزيد من الخلافات والانشقاقات.

  • سيدي الرئيس نتفق معك تماماً في أن الخطوات اللازمة لتحقيق الوحدة هي إيقاف الأذى بالإساءات والتجريح وعدم تجاوز أي شخص لحدود عمله وإعطاء كبار الهلال ورموزه دورهم كمرجعية تاريخية لحل المشاكل وتجميع الصفوف واحترام سلطة المجلس وشرعيته وإتاحة الفرصة له ليعمل في أجواء هادئة وهي خطوات مهمة ندعو الجميع لوضعها موضع التنفيذ لخلق أرضية صلبة ينطلق منها قطار الوحدة وهو يحمل في داخله كل شرائح الهلال ومكوناته في رحلة الوحدة والاستقرار لنادي عانى الأمرين من ويلات الخلافات والصراعات التي لم تترك مكاناً في جسده لطعنة رمح أو سيف.


Share this