Test

الدفاع عن رئيس الهلال بالهجوم على الآخرين يخلق له العداوات ويعزله عن الجماهير

6 مايو 2016

الشارع الرياضي - محمد احمد دسوقي

كسر أشرف للدائرة المغلقة وعقد لقاءات جاهيرية بالنادي ستحيطه بالملايين من الأنصار

صرفه للمليارات على الهلال تعبيرعن أسمى آيات الحب والولاء

  • اكد رئيس الهلال اشرف الكاردينال بادائه لواجب العزاء لحكيم الهلال طه علي البشير في رحيل والدة زوجته ان العلاقات الاجتماعية بين رموز الهلال وقياداته اكبر من ان تصل لمرحلة القطيعة بسبب اختلاف الآراء حول اساليب ادارة النادي او تقاطع المواقف في قضايا هلالية لكل طرف رؤية مختلفة حولها.

  • كما ان علاقات الأخوة والصداقة بين من يجمعهم حب الهلال والولاء لشعاره من الكبار ينبغي أن تكون اقوى وامتن من ان يضعفها نقل الاقاويل واثارة الفتن من الذين يعملون لنسف أي تقارب بين الرجلين للمحافظة على مصالحهم والتي هي في نظرهم اهم من مصلحة الكيان واستقراره ووحدته.

  • فالطبيعي والمنطقي في هلال الحرية والديمقراطية ان تكون العلاقات بين قياداته انموذجا لادب الخلاف واحترام الرأي الآخر وعنوانا للتواصل الانساني الذي لايتأثر باي تقاطع أوتعارض في وجهات النظر حتى ينعكس ذلك على كافة الشرائح الهلالية التي تجاوز بعضها الخطوط الحمراء بالدخول في معارك واشتباكات بالايدي في مشهد شوه وجه الهلال واساء لتاريخه الحافل بالدروس والعبر للمعارضة البناءه التي تقدم الافكار والحلول للمشاكل والسلبيات وتدعم المجالس وتقف معها بقوة في كل الاعمال والمشاريع التي تضع الهلال على طريق التطور المنشود. ولذلك فاننا نأمل في ان يكون اداء رئيس الهلال لواجب العزاء لحكيم الهلال خطوة لاذابة الجليد وتحطيم الحواجز ونزع الالغام التي زرعها البعض لمنع أي تقارب بين الرئيس والحكيم ينهي الخلافات وينقي الاجواء ويجمع الصفوف ويوحد الكلمة من اجل مشاركة ايجابية وفاعلة لكل مكونات النادي تدفع المسيرة نحو اهدافها وغاياتها بالجهد والفكر والمال كل حسب استطاعته وامكانياته لان الـله لايكلف نفسا الا وسعها.

  • ان الكاردينال الذي اختارته الجمعية العمومية رئيسا للنادي هو رئيس للاغلبية الغالبة من جماهير الكرة بالسودان والذين يدينون بالولاء للازرق الانيق وليس لمجموعة عزة الهلال والتي لاتتجاوز الالفي شخص في احسن الاحوال وانتهت مهمتها بانتخاب مجلس الادارة وربما لا تعود مرة اخرى للجمعية اذا تمت الاستعانة بعضوية مستجلبة جديدة للتصويت لمجموعة عزة الهلال ولذلك فان هذه العضوية التي لاتملك ارادتها وقرارها لايمكن ان تتحول الى حزب حاكم لانه ليس هناك مايجمعها من برامج وافكار ورؤي تمكنها من حماية المجلس ومساندته في اداء مهامه وتنفيذ مشاريعه التي تحتاج لتضافر جهود الملايين من جماهير الهلال ولعضوية جاءت لخدمة النادي بتجرد ونكران ذات وليس لبيع اصواتها مقابل مبالغ مالية محددة افقدت الديمقراطية معانيها وقيمها واهدافها النبيلة ،وانطلاقا من هذا الفهم فان الكاردينال لايحتاج لتنظيم عزة الهلال لحماية ظهره او لبعض الاقلام للدفاع عنه بالهجوم والاساءة للآخرين والتي تخلق له العداوات وتعزله عن الاهلة الذين يرفضون بشدة حملات الهجوم والاساءة للكبار والرموز وقدامى اللاعبين ولكل من ارتدى شعار الفريق او بذل حبة عرق من اجل النادي في أي مجال من المجالات.

  • لا جدال في ان الصحافة الرياضية لها تأثيرها في تشكيل الرأي العام بالحق والمنطق والموضوعية،ولكنها وبنفس القدر لن تحرك ساكنا اذا كانت تنطلق من خصومة وعداوة وسعي محموم لتشويه صورة من تختلف معهم بالاساءة والتجريح وعليه فان الكاردينال تدافع عنه اعماله وحبه للهلال والذي دفعه لصرف عشرات المليارات عن الفريق والإستاد لان العطاء بالمال هو اسمى درجات الحب والولاء، وغني عن القول ان كل اعلام العالم لو تجمع في صحيفة واحدة لما استطاع ان يحول اداري ناجح الى فاشل كما ان اقوى اقلام الدنيا واكثرها تأثيرا وشراسة لن تستطيع ان تحول اداري فاشل الي ناجح حتي لو امتلك كل اجهزة الاعلام ،فالانجازات لاتتحقق بمقالات الاشادة والتطبيل بل بالتخطيط والعمل الجاد والعطاء المتواصل ومحبة الجماهير لاتشترى ولاتفرض بل تنبع من قلوب يأسرها الولاء الخالص والعطاء المتجرد للنادي الذي تعشقه.

  • خلاصة القول ان الكرة الآن في ملعب الكاردينال وعليه ان يتخذ الخطوة الاولى بالخروج من الدائرة المغلقة التي حصرته فيها مجموعات صغيرة ،بعقد لقاءات جماهيرية بالنادي يتيح فيها الفرصة لكل ابناء النادي للتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم في مختلف القضايا بهدف الوصول الى ارضية مشتركة ينطلق منها الجميع للعمل بايادي ممدودة وقلوب مفتوحة من اجل المصلحة العليا للنادي والتي ينبغي ان تكون فوق كل اعتبار، والمؤكد ان الكاردينال لو كسر حصار المجموعة الصغيرة التي تلتف حوله وانفتح على كل الشرائح الهلالية فانه سيجد نفسه محاطا بالملايين من الجماهير وبالمئات من الكوادر القادرة على العمل بكفاءة كبيرة من اجل مستقبل مشرق للهلال، فالجميع سيدي الرئيس في انتظار الخطوة التصحيحية التي تضعك على طريق الانجازات وانت محاط بالجماهير والرموز وكل المجموعات والتنظيمات والروابط التي لاهدف لها غير ان ترى الهلال او صاحب المقام الرفيع كما يقول الراحل العظيم عبدالمولى الصديق قويا وشامخا ومنتصرا في كل الساحات والمنافسات الداخلية والخارجية.

 

Share this