Test

تكريم النفيدي رئيس الخرطوم الوطني في كرنفال بهيج بقاعة الصداقة في الاسبوع الأول من رمضان الكريم

23 مايو 2016

الشارع الرياضي-محمد احمد دسوقي

  • الهدف الاساسي من اقامة احتفالات التكريم لقادة الرياضة في مختلف المواقع هو تكريس لمفهوم الوفاء لاهل العطاء الذين يضحون بجهدهم وصحتهم ومالهم في سبيل تسيير النشاط الرياضي وتطويره لتقديم المتعة للجماهير وتشريف الوطن في المنافسات الخارجية ،وانطلاقا من هذا الفهم فان تكريم السيد مامون النفيدي رئيس نادي الخرطوم الوطني والذي اكملت اللجنة العليا استعداداتها لاقامته في الاسبوع الاول من شهر رمضان بقاعة الصداقة ليس تكريما عاديا مثل كثير من التكريمات بل هو حدث كبير سيشارك فيه جهاز الامن الوطني والاتحادات والاندية والبنوك والشركات وجامعة الزعيم الازهري والحزب الاتحادي الديمقراطي وشباب الختمية والطرق الصوفية ومدينة القطينة التي ستقدم له مفتاح المدينة من الذهب الخالص وهدية خاصة من مولانا محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الإتحادي بجانب الكثير من الدروع والهدايا التي ستقدم لمامون وفاء وتقديرا لما قدمه للخرطوم الوطني وللرياضة كقائد استثنائي تولي رئاسة ناديه لاكثر من 36 عاما قاده فيها من الدرجات الصغرى لدوري الخرطوم المحلي وللدوري الممتاز الذي احتل فيه موقعا متقدما جعله احد الاندية المنافسة على بطولة الممتاز والذي تشرفت بتمثيل السودان في البطولات الافريقية عدة مرات لينال السيد مامون لقب عميد رؤساء الاندية السودانية بمسيرة العطاء المتواصل لعدة عقود للنادي الذي احبه وعشقه وقدم له كل ما يملك بتجرد ونكران ذات دون انتظار لشهرة او مجد او حتى كلمة شكر بدليل انه احد رؤساء الاندية القلائل على امتداد تاريخ الكرة السودانية الذين يعملون في صمت بعيدا عن الاضواء والضوضاء حيث من النادر جدا ان تجد له صورة بالصحف او تصريحا او حوارا او هجوما على أي جهة كما يفعل الكثير من الرؤساء الذين يوجهون نيرانهم نحو الاتحاد والاندية او بعض الجهات المختلفة معهم.

  • لقد ظل اعضاء نادي الخرطوم ومشجعوه ينتظرون تكريم مامون بشغف بالغ وصبر نافذ باعتبارها فرصة سانحة لهم للتعبير عن حبهم وتقديرهم واحترامهم لهذا الرجل الذي اعطى رئاسة ناديهم قيمة ومعنى بادبه واخلاقه وبانجازاته الكبيرة والعظيمة التي حولت الخرطوم من نادي مغمور الى احد اندية المقدمة في الكرة السودانية.

  • ان مهرجان التكريم الذي سيقام بقاعة الصداقة هو الذي سيتشرف بمامون وليس العكس لانه رئيس النادي الوحيد على المستوى السوداني والعربي والافريقي وربما العالمي الذي خدم ناديه لاكثر من 36 عاما ادار فيها النادي بكفاءة ومؤسسية وديمقراطية تتخذ فيها القرارات من داخل الاجتماعات دون ان يفرض رأيه او يمارس أي شكل من اشكال التسلط والديكتاتورية كما يفعل بعض الرؤساء الذين يتولون مهمة الانفاق علي انديتهم ويصبحون هم الآمرون والناهون والمتحكمون في اصدار القرارات باموالهم التي تحول المجالس الى مجرد كومبارس يسمعون بالقرارات ويقرأونها في الصحف مثلهم مثل أي مشجع في أي بقعة من بقاع السودان.

  • ورغم ان مامون قد حقق انجازات واضحة في مجالات المنشآت والاستثمارات والوصول بالفريق لمواقع متقدمة بالممتاز إلا ان انجازه الحقيقي كان في خلق مجتمع معافى في نادي الخرطوم بعيدا عن الصراعات والخلافات تتجمع فيه القلوب وتتوحد المشاعر للدرجة التي اصبحت فيها علاقات الاعضاء ببعضهم اقوى من صلة الدم وعلاقات القربي الشئ الذي وحد صفوفهم خلف مامون وجعله الرئيس الاكثر شعبية وسط جماهير ناديه والتي لا يوجد بينها معارض واحد او مجرد مختلف معه في القرارات التي يصدرها مجلسه الذي فاز برئاسته مرات عديدة بالتزكية ودون أي منافسة لان هذا اقل ما يقدمونه لمن جمع بين قلوبهم وجعلهم اسرة واحدة اذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الاعضاء بالسهر والحمي.

  • ان ادارة مامون لناديه بالمؤسسية والنزاهة والشفافية طوال هذه المدة يستحق عليها ان تكرمه الدولة بنوط الجدارة أوسام الانجاز تقديرا لدوره واسهاماته المقدرة في المجالات الرياضية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والانسانية كما يستحق ان تكرمه جامعة الزعيم الازهري الذي هو احد كبار داعميها منذ تأسيسها وحتى الآن بالدكتوراه الفخرية.

  • خلاصة القول ان تكريم مامون النفيدي هو تكريم لمن عطر اجواء الرياضة بمساحات من جمال الاخلاق ونبل الطباع وصفاء الدواخل والصلات الطيبة مع الرياضيين في مختلف المواقع ،وهو تكريم للادارة بالافكار والبرامج ولاحترام المؤسسية والديمقراطية والبعد عن الصراعات والخلافات، وهو تكريم للروح الرياضية في تقبل النتائج بروح رياضية لا تعرف الاساءة للحكام او الفريق المنافس ،وهو تكريم للايمان المطلق بمبادئ التنافس الشريف وقيم الرياضة واخلاقياتها في توطيد العلائق وتشييد جسور الاخوة والمحبة بين الرياضيين،واخيرا هو تكريم لهذا القائد الرياضي الذي تجسدت فيه كل معاني ومبادئ الرياضة التي تدعو للاخاء والتعاون وللرفض القاطع لزرع العداوة والكراهية في مجتمع يفترض ان تتجمع فيه اجمل الصفات والخصال والشمائل!.

 

Share this