Test

ولاء الدين لا يشابه والي الدين

29 مايو 2016
  • إلى حين - عاصم وراق

  • المعروف أن الشعب السوداني عاطفي للحد البعيد, وبالطبع فإن جمهور الهلال ,بل وجمهور الرياضة عامة في بلاد ملتقى النيلين ليس استثناءً.

  • أصاب الرحيل المفاجيء لأيقونة الكرة السودانية وقارورة عطرها الفواح والي الدين محمد عبداللـه أوساطنا الرياضية على اختلاف مشاربها بالصدمة والألم على حد سواء.

  • مر النحيف الرهيف الحريف والي الدين أو الوالي الغالي مرور الطيف الجميل على كرتنا السودانية ليعطر سماواتنا بإبداعاته وفنه الكروي الأصيل.

  • جاء الوالي بعد أن ظن الجميع أن حواء السودان قد أصابها العقم ولن تستطيع إنجاب الموهوبين في مجال كرة القدم بعد أن علق جكسا, كسلا ,الدحيش,قاقارين وكمال عبدالوهاب أحذيتهم وتركوا اللعبة وغادروا الملاعب الخضراء بعامل الطبيعة وناموسها الأزلي.

  • ولذلك عندما غيب الموت الوالي الغالي وهو في عنفوان شبابه وفي جعبته الكثير الذي لم يبح به وكان الجميع في الانتظار,لم يتقبل الناس هذا الواقع .

  • ولما ظهر في سماء الهلال النجم الصاعد ولاء الدين موسى يعقوب حاول الجميع الربط بينه والوالي الغالي .

  • هذه المقارنة تظلم النجم الصاعد كثيراً وتضعه دوماً تحت ضغط ,لأنه يريد أن يثبت من خلال المباريات أنه نسخة مكررة من الوالي الغالي حتى ولو بعقله الباطن دون تعمد منه.

  • ولاء الدين لا يشابه والي الدين محمد عبداللـه إلا في تقارب الاسمين فقط ,أما غير ذلك فأسلوبهما في الأداء مختلف تماماً.

  • لكل من اللاعبين أسلوبه الخاص ,فقط كان الوالي الغالي شباحاً خفيف الحركة قوي العزيمة متعدد المواهب يجيد التهديف بالقدمين والرأس والضربات الخلفية المزدوجة ويمر بين المدافعين مرور الطيف.

  • وإذا لاحظتم لأداء النجم القادم بقوة ولاء الدين موسى يعقوب فهو يشابه إلى حد كبير أداء النجم الفرنسي المحترف في صفوف نادي مانشيستر يونايتد الإنجليزي أنتوني مارسيال.

  • تماثل سن ولاء الدين سن الفرنسى أنتونى مارسيال تقريباً وهو بهذا لم يتجاوز العقد الثاني من عمره وأمامه فسحة من السنوات يستطيع خلالها تحقيق أهدافه مع الساحرة المستديرة.

  • طريقة ولاء الدين في الركض تشابه إلى حد كبير طريقة مارسيال كما أنه يستطيع حماية الكرة كما يفعل الفرنسي .

  • على ولاء الدين أن يخرج من ذهنه تماماً المقارنة بينه والنجم الراحل والي الدين محمد عبداللـه أو عدم الإكتراث بها لأنها سوف تقعده ولن يستطيع مواصلة مسيرته في عالم كرة القدم.

  • دخل ولاء الدين في شوط اللعب الثاني لمباراة الهلال الإعدادية الأخيرة التي جمعته بسانت جورج الإثيوبي متصدر الدوري في الجارة إثيوبيا وقدم أداء مقنعاً وكاد أن يحرز هدفاً على طريقة مارسيال بوضع الكره بيمناه في أقصى الزاوية اليسرى لحارس سانت جورج .

  • ويمكن بالمزيد من التدريب أن يتطور أداء ولاء الدين كثيراً لأنه لا يزال صغيراً في السن ويمتلك الموهبة والتكوين الجسماني الرياضي والمثالي.

  • فقط عليه الحرص على متابعة أداء النجم الفرنسي الصاعد أنتوني مارسيال ومحاولة تقليده, وليس في ذلك منقصة أو ما يعيب لأن العلم يؤتي بالتقليد أو التعلم.

  • لقد توفرت للفرنسي أنتوني مارسيال مدارس تدريبية مختلفة منذ أن كان في المراحل السنية في فريق (ليس أو ليس) الفرنسي مروراً بنادي ليون وموناكو الفرنسيين قبل أن ينتقل لصفوف مانشيستر يونايتد يونايتد الإنجليزي وهذا ما لم يتوفر لنجمنا ولاء الدين موسى يعقوب.

  • المستقبل يفرد ذراعيه للإحتفاء بالموهبة القادمة بقوة في سماء الكرة السودانية والمتمثلة في ولاء الدين محمد عبداللـه.

  • ومثلما تخرج أنتوني مارسيال من مدرسة (ليس أوليس) الفرنسي وقبله الغزال تيري هنري والطرف الطائر باتريس إيفرا ,فقد تخرج نجمنا ولاء الدين من مدرسة النادي الأهلي مدني (سيد الأتيام ) وقبله تخرج من ذات المدرسة الثنائي الأشهر في الكرة السودانية حمد والديبة (حاجة عجيبة).

  • الهلال عالم جميل.


Share this