Test

بعد الهروب العجيب تبقى العودة أمر غريب!!

2 يونيو 2016

بقلم / أحمد الحاج مكي
لا أرى سبباً مقنعاً للهجوم على لجنة تسيير نادي المريخ التي يترأسها الباشمهندس أسامه ونسي محمد خير ,فالسبب الحقيقي والرئيسي للإزمة التي يعاني منها نادي المريخ هي جمال ثم جمال ثم جمال الوالي ,لأنه تقدم بإستقالته في وقت كان المريخ ينعم بالإستقرار الفني والإداري بدليل تأهله لدوري الأربعة في بطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ النادي الطويل,ليفاجيء جمال الجميع ويتقدم بإستقالته في وقت حرج جداً حيث لم يكن قد تبقى لإنطلاقة فترة التسجيلات سوى شهر واحد.

لذلك تجدني مندهشاً من أولئك الذين يطالبون بعودة جمال الوالي وهو الذي هرب من المريخ عندما كان محتاجاً إلى بقائه وتواجده على قمة الفعل الإداري ,وأرى أنه إذا كانت جماهير المريخ تحب ناديها بالفعل لأقامت تماثيلاً لأعضاء لجنة التسيير الذين تصدوا للمسئولية في أحلك الظروف وحملوا مسئولية التكليف بكل شجاعة على الرغم من الديون المتراكمة والشيكات بإسم رئيس النادي وهنالك لاعبين أكملوا فترة قيدهم القانونية ولم تستطع لجنة التسيير إعادة قيدهم لعدم توفر المال نظراً للصرف العالي خلال المعسكرات التي سبقت إنطلاقة الموسم ,كما وجدت لجنة التسيير مديونيات للفنادق مستحقة الدفع ,فهل يمكن لجمال أن يعود مرة أخرى كرئيس للنادي وهو السبب الحقيقي للأزمة التي يعاني منها نادي المريخ وكان على جماهير المريخ الرفض القاطع لعودته لأنه لم يوضح حتى الأسباب التي دعته لتقديم إستقالته ولم يحترمها بإصدار بيان يوضح فيه الأسباب التي دعته للإبتعاد.

ولذلك على وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم الإعلان عن قيام الجمعية العمومية لإنتخاب مجلس جديد وعدم تعيين لجنة تسيير أخرى فأهلية وديمقراطية الحركة الرياضية أمر بالغ الأهمية وحينها سوف تنحاز الجماهير لمن يحب المريخ بصدق ولم يهرب بالإستقالة.


Share this