Test

بدون حجاب - وكان في استقبالنا أسامة عطا المنان !

3 يونيو 2016

كتب:خالد عزالدين

  • لست متناقضاً أو باحثاً عن محبة جديدة مع أسامة عطا المنان أو محاولاً التنازل عن فكرة أو قضية أو أي تفسيرات أخرى ينتظرها الخبثاء بفارغ الصبر لينشروها .. ورغم كل هذا أود أن أبدأ هذا العمود بالاستقبال الطيب من الأخ أسامة عطا المنان لشخصي الضعيف في مدخل قاعة البرلمان أمس وترحيبه الجميل !!.

  • حقيقة هذا الشخص يدهشك بكل هذا البرود.. بكل هذه الفوضى واللامبالاة . وقف أسامة عطا المنان على مدخل قاعة البرلمان يستقبل الضيوف وكأنه صاحب الدعوة أو كأنه من كتب قانون الرياضة الجديد .. ثم تجوَّل أسامة بين المكاتب والقاعات في البرلمان وكأنه يتجوَّل في منزله بحي الوادي نيالا دعك من منزله في الخرطوم3 أو الخرطوم الوطني بابتسامة لا تفارقه في الوقت الذي كان فيه وجه معتصم جعفر جاداً بما فيه الكفاية والمحامي شروني منفعلاً حتى أنه هاجم دكتور شداد بعنف، وكان أبو جبل يصطنع الهدوء، ولكن جبل الجليد أسامة كان في قمة أناقته ببدلة زرقاء و(كرافت) أبيض وحلاقة جديدة وابتسامة شخص مرتاح، وكأن المليون يورو التي تصرف فيها من حساب الاتحاد تخص ورثة نالها من جده بلاتر والاتهام الموجه له من المراجع بالاختلاس دعوة لحضور كأس العالم بالبرازيل!.

  • جلس أسامة بين الحضور هادئاً ملتزماً الصمت والأنظار حوله والجميع يحس به في الوقت الذي جلس فيه دكتور بكري المناقل على مسافة بعيدة ينظر للبعيد دون أن يحس به أحد .. سألت نفسي وأنا من القلائل الذين يعرفون هذا الشاب المسمى بكري والملقب بدكتور بكري المناقل .. ما الذي أتى به إلى هنا؟ وأكاد أجزم أنه غير مدعو لأنه ببساطة لا يتحدث ! جلس بكري صامتاً كعادته، وللحقيقة فإنه يتكلم أحياناً مثل اقتراحه بعدم تغليظ العقوبة على بكري المدينة .. ربما بسبب تشابه الأسماء والانتماء للجزيرة الخضراء - ربما - وبكري عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس اتحاد المناقل الذي اشتهر بالهدوء، اشتهر أيضاً بحبه للنثريات !! هذا الدكتور يحب النثريات بشكل غريب حتى أن أهل الأبيض استغربوا في طلباته أيام (سيكافا) ! المهم بكري المناقل اشتهر أيضاً بمساعدة دكتور معتصم جعفر على الجلوس على كرسي الرئاسة، ولكنني لم أكن أتوقع أن الطبيب البيطري يمكن أن يساعد دكتور الصيدلة والسموم حتى في حجز كرسي في البرلمان !! فقد حضر معتصم جعفر متأخراً ليجد مكانه محجوزاً عبر الطبيب البيطري بكري المناقل !!. معتصم جعفر تحدث من الكرسي عن أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية مؤكداً على حبه للديمقراطية رغم أنه ترك الحزب الاتحادي الديمقراطي !. وطالب باحترام قوانين (الفيفا) والالتزام بها، ثم صمت فجأة، وكأنه تذكَّر مصير بلاتر الذي ينتظره أو كأنه ترك بقية الحديث للأستاذ المحامي عبد العزيز شروني الذي تحدث بصوت جهور عن استقلال الاتحاد السوداني، مركزاً على الاستقلالية المالية !!!!. شروني طالب بصراحة ووضوح عدم تدخل المفوضية في الأمور المالية للاتحاد .. وقال إنه من غير المعقول ولا المقبول مطالبة القانون الجديد بتقديم ميزانية الاتحاد للمفوضية، قائلاً: إن الاتحاد يقدم ميزانيته للجمعية!. انتظرنا أن يحدثنا شروني عن ميزانية 2014، وهل قدمها صديقه معتصم جعفر - الذي كان يجلس بجواره للجمعية - أم أن الأمر لا يتعدى مسألة الخوف من كشف الفساد عبر المفوضية أو المراجع القومي !! ؟. شروني تحوَّل فجأة من الميزانية لنقد الدكتور شداد في معلومة قدمها الدكتور عن (الفيفا) الأمر الذي أثار ضحك دكتور نجم الدين المرضي وغضب شروني الشجاع الذي هاجم المرضي نفسه !. نسجل إعجابنا بشروني، وأيضاً استغرابنا من حديثه عن الأموال، فاسمه لم يظهر في المستندات التي بحوزتنا رغم مرافقته لصديقه طارق عطا في رحلة الأبيض الأخيرة، وبالتأكيد فإن صديقه لم يحدثه عن الأسرار المالية لاتحاد الأبيض !!.

  • من بين كل اعضاء اتحاد الكرة والذين هم للأسف أعضاء بالبرلمان، كان أسامة عطا المنان الأكثر هدوءاً والأكثر أريحية والأكثر بشاشة، وألقى التحية حتى على خصومه الرياضيين، وأنا شخصياً أود أن أعيد له التحية بأفضل منها .. وأن كان يعتقد بأن النقد الموجه له نقد عادي وغير شخصي، فإننا نؤكد له ذلك ونشكره على رحابة صدره، ونود أن نسأله هو وكل أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة عن تهربهم من التعليق على مادة معاقبة الإعلام على نشر أي اتهام لأي هيئة رياضية.. هل هو من باب الصدقة أن يتجاهل كل من تحدث من اتحاد الكرة الدفاع عن حق الإعلام في النقد والاتهام؟! وهل من المنطق أن يطالب معتصم جعفر باحترام استقلالية (الفيفا) وينسى استقلالية الإعلام ؟ وهل نسي أسامة هذه المادة أم تجاهلها؟ ! .

  • هناك مادة غريبة في القانون الجديد تتحدث عن معاقبة أي شخص يتهم أو يهاجم أي هيئة رياضية بالسجن أو الغرامة أو العقوبتين معاً مع أي عقوبات أخرى في قوانين أخرى !!. معظم الرياضيين الذين تحدثوا هاجموا هذه المادة واستغربوا من وجودها، والغريب أن أحداً لم يدافع عنها أو يقول إنه اقترحها !!. كلنا استغربنا، ولكن هناك فئة قليلة لم يظهر الاستغراب على وجوههم !!!.. إنهم الفاسدون الذين وضعوا هذه المادة ليكمموا أفواه الإعلام عن ملاحقتهم !!!.


Share this