Test

صلاح إدريس وسنة أولى سياسة

24 أغسطس 2011
د. عبداللطيف البوني

لصديقنا الراحل المقيم محمد طه محمد أحمد طيب الله ثراه مقولة فحواها أن السودانيين حاسدين لن يقبلوا من الشخص إلا صفة واحدة مهما كانت درجة إجادته لمهنة أخرى ويضرب لذلك مثلاً بصلاح إدريس فيقول إنه سياسي ورأسمالي رياضي وملحن وصحفي ولكن الشعب السوداني منحه صفة واحدة وهي أنه رأسمالي وضن عليه بكل الصفات الأخرى لا بل لم يتكبد حتى مشاق الفحص إن كان يستحق الصفات الأخرى أم لا؟
في تقديري أن طول فترة صلاح إدريس في رئاسة الهلال (سبع سنوات) قد جعله من أقطاب الهلال وكساه وجهاً رياضياً غير منكور أما صلاح إدريس السياسي فأمره مختلف فهو معلوم للبعض بأنه اتحادي ولكنه اتحادي صفوي أو قممي أي علاقته خاصة برئيس الحزب وليس بقواعده فهذا يعني أنه من الممولين للحزب ولكن علاقته بالحزب الحاكم وثيقة لا بل حسب علمي أن لديه شراكات رأسمالية مع الحكومة وفي مؤتمر القناطر الخيرية الاتحادي اقترح صلاح عودة رئيس الحزب السيد الميرغني للسودان ولكن الميرغني رفض هذا الاقتراح وبغضب وقال : إنه لايحتاج لمن يحدد له تحركاته وهذا يشئ بأن صلاح ليس راضٍ عن أوضاع الحزب
في صدر الصفحة الأولى لصحيفة السوداني الصادرة يوم الأحد الماضي قال صلاح إدريس أنه استقال من الحزب الاتحادي الديمقراطي وفي مقابلة مطولة مع الأستاذ عثمان فضل الله في ذات العدد كشف صلاح إدريس بين السطورأنه كان يمارس السياسة بكثير من الحياء وحتى تقديمه لاستقالته لم تفصم صلته الخاصة وعلاقاته المستمرة مع رئيس الحزب وبدا أنه أقرب للمؤتمر الوطني كما كان وأن قال: إنه لن ينضم إليه لأسباب لاتبدو أنها مقنعة ولكن في تقديري أن صلاح إدريس أراد باستقالته هذه الدخول في عالم السياسة بتقيله. كيف؟
على حسب قوله إنه ترك الحزب (دون أن يترك رئيسه) قبل أربعة أشهر. وكل هذا ولم يلتفت إليه أحد وكان يمكن أن يظل الوضع على ماهو عليه ويستمر صلاح في مهاجمة البرير فبالتالي يبدو لي أن صلاح أراد أن يصنع حدثاً بإعلان استقالته بهذه الصورة المكبرة وبهذا أراد أن ينهي حقبة السكون السياسي ويلج الحلبة وليس العكس لأنه لو أراد الانسحاب بهدوء لاكتفى بتقديم الاستقالة والحفاظ على العلاقة مع رئيس الحزب . فالاستقالة قصد بها تفجير الموقف وإحداث الدوي ويكفي دليلاً على هذا أن القطب الاتحادي التوم هجو رد عليه في اليوم التالي مباشرة وفي نفس المكان بأن شن هجوماً عنيفاً على صلاح إدريس وقال فيه ما لم يقله الطيب مصطفى في ياسر عرمان وقلل من شأن استقالته وغدًا سوف يرد عليه صلاح أو من ينوب عنه وهكذا سوف يصبح صلاح في دائرة الضوء السياسي ومن هنا وعييييك

سمع وشوف
00000

إن الذي يقدمه الأستاذان الرائعان أنس أحمد عبد المحمود وعبد الناصر الطائف أحمد (مجموعة عربسات) من أعمال درامية إذاعية راقية يجعلهما من كبار صناع الإبداع في السودان. هذان الأستاذان (فاتا الكبار والصغار والقدرهم) في التأليف الدرامي من حيث الكم ومن حيث الكيف ولكن لأنهما من (عرب الجزيرة) لايطاردان الأضواء وزاهدان في الشهرة لم تحفل بهما العدسات ولا المايكروفانات التي تعج بأنصاف المواهب والباحثون عن (التلميع) بدون مقومات . في رمضان هذا يقدم أنس مسلسل (قدورة في عطاء) عصرًا والطائف يقدم (مسافرون بلا طريق) بعد مغيب الشمس بالإضافة لحاج متذكر الذي أصبح ايقونة رمضانية إذاعية (الله يستر عليه من أعداء الإبداع الذين لحقوا أغاني وأغاني الغطس). بعد نهاية المسلسلين سوف نقدم لهما دراسة نقدية في هذا المكان أكان الله حيانا والموت خلانا.

00000

يبدو أن إذاعة أم درمان حبوبة إذاعات السودان قد فاجأها رمضان هذا العام إذ نجد أن برامجها على غير العادة ليست بذات الجاذبية المعهودة منها في هذا الشهر خاصة فترتيّ المنوعات لقد افتقدنا هذا العام السر قدور ومحمد عبد الله الريح في أحاديثهما الرمضانية الظريفة التي قدمت في رمضان الماضي في شكل أعمدة إذاعية راقية جدًا كما أن ثرثرة المذيعين والمذيعات أصبحت كثيرة جدًا وتأخذ حيزًا كبيرًا من الفترة المفتوحة وعنصر الصناعة والتكلف فيها طاغياً كما أن رعاية شركات الاتصالات لبعض البرامج دخلت على تلك البرامج بالساحق والماحق من حيث الزمن. بصراحة شديدة لقد أصبح الهدر في الوقت كبيرًا جدًا وهذا يعزى في تقديري لسقوط هيبة المايكروفون لدى هؤلاء الشباب والشابات اللهم إلا بعض العاقلين والعاقلات منهم.

0000

قناة النيل الأزرق التي تعرضت لهجمة شرسة في نوارة برامجها أغاني وأغاني فحدث له ماحدث هذه القناة تعيد برامجها كلها تقريباً في اليوم التالي إلا برنامج أغاني وأغاني الأمر الذي جعلنا نتساءل عن الأمر لا بل نشك أن الجهة التي حاولت منعه ثم غيرت توقيته هي التي منعت إعادته لأنه من غير المعقول أن تعاد كل البرامج التي تقدم قبله والتي تقدم بعده وهو لايعاد . إن كان ما ذهبنا إليه صحيحاً أي عدم الإعادة تم بإرادة من خارج القناة أو فعلته القناة قرباناً أو خشية من متخذ القرار لابد لنا من أن نتساءل هل هذا البرامج يضر بالأطفال ؟ علماً بأن الإعادة لا تمكن الأطفال فقط من متابعة البرنامج بل الذين تفوتهم الحلقة لسبب طارئ هم المستفيدون الأوائل من الإعادة. برنامج مخدوم ومدفوع عليه مثل هذا البرنامج يمكن أن يقدم ثلاث مرات أي يعاد مرتين صباحاً وعصراً.

00000

عنوان هذا المقال كان اسماً لعمود راتب راقي وظريف يكتبه صديقنا الأستاذ الكبير سعد الدين إبراهيم (النشوف اخرتا , وعن حبيبتي بقولكم , وياهو دا السودان , والعزيزة الطال عشان جيتك وقوفنا) فله منا التحية

حاجة قمر المتصوفة في محراب المريخ
قدمت قناة النيل الأزرق سهرة رياضية رائعة عند منتصف هذا الشهر الفضيل حيث استضافت الأستاذة ميرفت حسين والأستاذ محمد عثمان طائفة من مشجعات كرة القدم (هلاليات ومريخيات) كانت السهرة خفيفة الظل سهلة الهضم تتناسب وأجواء رمضان الحوار كان مرتباً. الضيفات كن في غاية التعصب والظرافة وحرم النور بصوتها القوي الشجي أعطت السهرة بعدًا إضافياً ولكن تبقى نوارة السهرة هي الحاجة قمر المريخية الهائمة بحب المريخ . حاجة قمر متقدمة في السن ونسأل الله لها طول العمر وكانت هي نفسها تصف نفسها بأنها كبيرة فتقول (زمان قبال ما أخرف) أو (زمان قبال ما أعجِّز) فهي تصف نفسها بأنها خرفت مع أن حضورها كان جاذباً.
حكت حاجة قمر أنها عندما فاز المريخ بكأس ما نديلا ذهبت للمطار ورابطت فيه من الصباح حتى المساء ولم تتناول أي أكل واكتفت بالماء وعندما توفى ايداهور ركبت الركشة لأول مرة في حياتها وذهبت إلى الاستاد حيث صيوان العزاء وأمضت كل اليوم على الماء القراح وقابلت الوالي وعزته. أظهرت حاجة قمر حباً غير عادي للاعب المريخ الكبير فيصل العجب وقالت فيه شعرًا وقالت إنه ذات مرة شاغلها أحد التجار في سوق أم درمان قائلاً: إن شاء العجب يموت فردت عليه إن شاء الله تموت انت ثم أكملت يارجال انتو ما عندكم شغلة لقد أظهرت غضبتها المضرية في التلفزيون إذ تغيرت ملامح وجهها وكان التاجر واقف أمامها في تلك اللحظة وكانت هذه المرة الوحيدة في السهرة التي تتكلم فيها حاجة قمر وهي غير ضاحكة.
حاجة قمر لاتحتمل مشاهدة المباريات التي يكون طرفها المريخ إنما تتحاوم في الحوش إلى أن تأتيها النتيجة وحكت أنها ذات مرة أبعدت نفسها عن التلفزيون قلقاً ثم أخبرتها ابنتها بأن العجب أحرز هدفاً في الهلال فكانت هذة مناسبة لقول الشعر في العجب . عدم مشاهدة حاجة قمر للمباريات يعني أنها لاتستمتع بمجريات المباراة إنما متعتها في النتيجة فقط فهذا يدل على حب صوفي، حب مجرد حب لذات المريخ.
حاجة قمر من اسمها كان يجب أن تكون هلالية لأن القمر مرحلة متقدمة من تطور الهلال في السماء ولكنها اختارت المريخ كمربط عشق لها وسبب تعرضي لها هنا هو أنني أعجبت لحد الدهشة بحبها للمريخ لأنه حب غير عادي وأي إنسان يجيد ماهو فيه ويتقنه يستحق الاحترم والتقدير فحاجة قمر اتقنت حبها للمريخ لذلك استحقت منا الإعجاب والتقدير ومن قلبي أسأل الله أن يمد في أيام الحاجة قمر ويمتعها بحب المريخ الذي ملأ عليها حياتها.

الأستاذ / عبد اللطيف البوني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، ورمضان كريم
إلى السيد / رئيس الهلال المدرب والجهاز الفني واللاعبين
بكل الإحترام أتابع كتاباتكم الهادفة في جريدة قوون الغراء ( صفحة من منازلهم ) ، ولي ملاحظات عن آداء الهلال لاتخلو من النقد والهدف من ذلك هو أن ينتقل الهلال من مراحل الوصول للنهائيات إلى ثقافة إحراز البطولات. وهناك الكثير من الرياضيين والصحفيين والمدربين يكتبون عن مباريات الهلال عامة وفي البطولة الأفريقية خاصة. وتركز النقد (الفني ) اقتصر على ملاحظات عامة سواء أن كانت في الدفاع أو الوسط أو الهجوم وكمثال لذلك التعميم - أن الدفاع يجب أن يكون يقظاً وأن الهجوم يجب أن يركز ولا يضيع الفرص : الخ ..... ولكن لاتوجد آراء فنية محددة لعلاج هذة الظواهر . وأرى بإختصار أن هنالك بعض النقاط التي يجب أن تجد الآذان الصاغية من المدرب واللاعبين والمتابعة الحاسمة من إدارة الهلال وذلك حتى يتسنى تحقيق البطولة وهو الحلم الكبير لجميع الأهلة. وهنالك بعض النقاط التي أقترحها:-
يجب إكتساب ثقافة تحقيق البطولة باللعب الشرس والمسؤول كما يقول الكوتش أحمد عبدالله وذلك يكون بمراجعة أشرطة المباريات لفرق حققت البطولة وخاصة أشرطة فريق ماذنبي كيف يهاجم ويدافع بشراسة ويحقق الأقوان من أبسط الفرص بالسرعة والتهديف القوي والذكي والشرس، ويلاحظ من ماذنبي أنه يبني إستراتيجية دفاعه عن المرمى من نصف الملعب ولايترك فراغات يستفيد منها الخصم ولاينكمش في خط 18 حتى يضرب بهدف. كما أن العديد من الأقوان التي حققها ماذنبي بتهديف قوي من خارج خط 18 وأيضا ً الأهلي المصري يفعل ذلك وعلى لاعبيّ الوسط بالذات (علاء الدين يوسف وعمر بخيت) أن يدربا على التهديف القوي والمباشر وليس الإطاحة بالكرة خارج أو فوق المرمى. وعلى علاء الدين يوسف التركيز والسرعة وعدم إضاعة الوقت، وأن يحدد عند إستلامه للكرة بعدم التردد الضار - أما أن يهدف بقوة أو يباصي الكرة لأن التردد يضعف القرارين
على دفاع الهلال نقل الكرة مباشرة إلى الوسط والهجوم لأن الإرتباك في الدفاع تكون نتائجة هدف مبكر وهذا يحدث من التمريرات الخطأ في منطقة الوسط إن نقل الكرة مباشرة لمنطقة الخصم يربك الخصم كثيرًا ولا يجعله يغامر بالهجوم وهذا يتيح للوسط والدفاع سد كل الثغرات التي تحدث
تلاحظ بأن هنالك تحضير كثيرة من مهاجمي الهلال داخل خط 18 وعدم وجود مساندة لبعضهم خاصة في الكور التي ترتد من دفاع الخصم خارج خط 18 ولا تجد المتابعة وهي كثيرة ولا يوجد أي لاعبون يستفيدون من تلك الكور هنالك تعطيل للأرجل الشمال للعديد من اللاعبين ولايستخدمونها في التهديف فيما عدا مهند الطاهر وهي تعني أن ثلث قوة التهديف للاعبين معطلة إذا لاحظنا أن تحويل الكرة من الرجل الشمال إلى اليمين يأخذ وقت ويعطي دفاع الخصم فرصة قطع الكرة وعدم الإستفادة منها في إحراز أقوان وعلى المدرب والجهاز الفني الإهتمام بالتهديف بالرجل الشمال لأن الهدف قد يحدث في كسر من الثانية .
كثير من الضربات الثابتة تضيع وهذا يمكن علاجه بالتمركز الصحيح للاعبين وتواجدهم في الأماكن المتفق عليها خاصة قرب القائم الأقرب وهذا يربك الخصم كما حدث في أهداف حمودة بشير .

وآخيرًا يجب التدريب على ضربات الجزاء بالإحترافية العالية ويحضرني في هذا أحد المدربين المصريين بأن ضربات الجزاء ينفذها أفضل اللاعبون أداءً في الملعب ، ويجب أن تنفذ كلها بقوة بين الخشبات الثلاث .

وشكرًا ...........

مخلصكم / محمد عبدالرحمن ... حلفاية الملوك

(1 )

نحن قبيل شن قلنا
لقد سبق لنا أن حذرنا كثيرًا في هذا المكان من أن خروج المنافسة الرياضية من المستطيل الأخضر إلى الخارج ومتابعة الأشخاص والاعراض سوف يحول الصراع إلى صراع غير رياضي ولن ينجو منه إداري أو كاتب أو مشجع ناهيك عن اللاعبين فمن فضلكم رجعوا المنافسة للميادين وختوا الكرة واطا وأنا ما بفسر وانت ماتقصر

(2 )

كترت الجماعة ياملاسي
كتب الأستاذ الكبير حسين ملاسي في عموده الراتب (فتأمل) الآتي ,, سيان فوز الهلال ببطولة الأندية الأفريقية أو خسرها . إن فاز بها سوف يسعد نصف الشعب السوداني ويتعس النصف الاخر . وإن خسرها فسوف يتعس نصف السودان ويسعد النصف الاخر. كلامك صاح يا أستاذ ملاسي ولكن الحكاية ليست مناصفة إنما ثلاثة أرباع لربع وأنا مابفسر وانت ما تقصر

( 3 )

افتكر يابرير
شاهدت لقاء قناة (قوون) مع الأمين البرير رئيس الهلال وقد أكثر سيادته من كلمة افتكر افتكر افتكر مع أن هذه الكلمة كادت أن تندثر . لم أفهم تماماً قصد البرير بكلامه عن صحيفة الهلال، ولكن أعجبني قوله أنه لاتوجد مؤامرة في الهلال وأنه يثق في اللاعبين وفي الكل . على العموم أنني افتكر أن الهلال في حاجة لرئيس يعمل وليس لرئيس يجيد الحكي في الفضائيات على الأقل في هذه المرحلة


Share this