Test

قصة آخر لقاء مع صاحب قلب أبيض من البياض مات بقلب

13 أغسطس 2015
  • خط مباشر - أحمد الحاج مكي 

  • كان لقائي الأخير بالأخ العزيز الاستاذ داؤد مصطفى قبل صلاة المغرب بعشر دقائق يوم رحيله التاسع من أغسطس 2015 في مكاتبنا في الصحيفة ، ومن خلال شكله العام لمحت بأنه ليس على ما يرام ليس ذلك الرجل الذي أعرفه بابتسامته المشرقة بنشاطه الكبير ، لأسأله ما بك يا داؤد ؟ قائلا لي قلبي تاعبني ، لأرد لا تستعمل الوصفة العلاجية ، وقال بانه مواصل فيها الا أنه لم يشعر بتحسن وقابل طبيبه الخاص من أجل إطلاعه على نتائج العلاج الذي إستمر معه لفترة ، ولديه موعد بعد صلاة المغرب في عيادة الطبيب ، واثناء حوارنا جاء الزميل خالد ابوشيبة ، سائله عن إمتلاكه رقم وطني ليرد بأنه يمتلكه بجانب البطاقة الشخصية القومية ، ليمنح البطاقة للزميل خالد ، ورد خالد بأنه قام بالحجز للراحل لدي نفس الدكتور الذي يعاوده ، وقال له بأنه صاحب الرقم ستة حتي لا يتأخر على مواعيده ، وفيما بعد عرفت بأن خالد أستلم البطاقة من أجل تكملة إجراءات جواز الراحل لسفره للقاهرة لمواصلة العلاج هناك . 

  • ليتحرك برفقة جاره محمد سليمان لمقابلة الطبيب المعالج بشارع الحوادث ، وعرفت أيام العزاء من صديقه المقرب ، بأن المرحوم لا يستطيع النوم ليلا ، وقال بأنهم تحركوا بعربة الامجاد التي يمتلكها جاره ، وأثناء سيرهم للعودة لمنزله بحي الانقاذ طلب أن يوقف العربة من أجل شراء فاكهة من احدى المراكز ، ولم ينتظر الثنائي الوصول للمنزل ، ليقشر محمد سليمان قطعة برتقالة ليتقاسماها فيما بينهما ، قائلا للمرحوم اديك من الجوافة ليرفض المرحوم اخذها ، قائلا ننتظر حتي نصل البيت ، و بعد الوصول للبيت نزل محمد والمرحوم ليمسك به من كتفه إلا أن المرحوم رفض بحجة مرض صديقه وجاره بمرض الغضروف ويخاف على صحته ، إلا أن محمد أصر على مساعدته ليصلا لسرير الراحل ، ليعود لحمل الأكياس التي تخص الراحل في العربة ، وبعد عودته وجد المرحوم يلفظ انفاسه الأخيرة وترتفع روحه للسماء , لينتشر الخبر المفجع سريعا ليصل لمسامعنا واصابنا حقيقة في مقتل للمفأجاة الكبيرة ، و كل من التقاه خلال ذلك اليوم الأخير الذي شهد رحيله تأثر جدا، وبالرغم من فترة العمل القصيرة التي جمعتنا سويا في (قوون) إلا أنني وجدته صافي النية والسريرة ولا يحمل شرا لشخص ، و نشهد له بدماثة الأخلاق العالية والرفيعة . 

" دعوة للاعبي الهلال وجماهيره " 

  • أدعو لاعبي الهلال قراءة سورة الفاتحة خلال مباراة اليوم ضد الميرغني على روح فقيد الهلال والرياضة لأنه كان عاشقا في محراب الهلال ويدافع عن لاعبيه ويتغزل فيهم ، وادعو كافة جماهير الفريق وعشاقه في كل البقاع أن يدعو للراحل بالرحمة والغفران وأن يرزقه اللـه عز وجل الجنة ويسقيه من ماء الكوثر و يبدله أهلا خيرا من أهله ويجمعنا في الجنة . 

  • (إنا لـله وإنا اليه راجعون) ولا حول ولا قوة إلا باللـه العلي العظيم وكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام . 


Share this