Test

لم نتأهل بعد

19 يوليو 2011

اتمنى ان لا تلهينا النتيجة الايجابية التي حققها ابطال الهلال بنيجريا عن استحقاقات الفريق المقبلة ومواجهاته المحليه والافريقيه وان لا تعمينا عن الثغرات والسلبيات التي لازمت المباراة ..

من حقنا ان نسعد ونفرح وننتشي بخطف نقطة من افيال الشعب على ملعبهم ولكن يجب ان يكون فرحنا مقرونا باليقظة والحذر والتأهب لما هو قادم .

وفي غمرة الافراح يجب ان لا ننسى نجومنا المصابين الذين نتمنى ان يجدوا الاهتمام اللازم والمتابعه حتى يعودوا الى مواقعهم في التشكيلة الزرقاء فالهلال احوج ما يكون الى العودة السريعه لسيف مساوي وسامي عبد الله والمعز .

صحيح ان الهلال حقق نتيجة ايجابية بدون هؤلاء العمالقه وصحيح ان مباراة نيجريا افرزت نجوما مقاتلين امثال الحارس الصاعد جمعه جينارو ..

ولكن المباراة القادمة رغم انها على ارضنا وبين جماهيرنا الا انها تحتاج الى لاعبين اكثر شراسه في الخطوط الخلفيه لان فريق الرجاء سيدخلها بدوافع كبيرة بعد التعادل المخيب على ارضه امام القطن وسيلعب على المرتدات التي يجيدها مهاجموه الذين يتميزون بالسرعه والمهارة العالية كما ان الرجاء يجيد التقفيل الدفاعي ولن يجد مهاجمونا المساحات التي وجدوها في المباريات الافريقيه السابقه على ارضنا او خارج ارضنا .

لذلك اتمنى ان تسعى ادارة الهلال لعمل مباراة وديه مع فريق من اندية شمال افريقيا يلعب بنفس التكتيك والاسلوب حيث ان مواجهة الرجاء تحتاج الى اعداد وجاهزيه افضل من التي واجهنا بها انيمبا ..

امام الهلال مواجهات محليه امام انديه كبيره مثل المورده ولكنها لن تمنح الهلال الجاهزيه الكافيه لمواجهة فريق يضع كل ثقله على نقاط الهلال بالخرطوم ويحاول ان يستعيد ما فقده على ملعبه عبر هذه المباراة .

هزيمة الرجاء بالخرطوم لن تكون بالسهوله التي نتوقعها وعلينا ان نستعد لها منذ الان وان نهئ انفسنا ولاعبينا لمواجهه من العيار الثقيل امام خصم عنيد وشرس جدا خارج ملعبه سيسعى بكافة السبل المشروعه وغير المشروعه للخروج بنتيجه مريحة من الخرطوم ..

لا شك ان ابناءنا اجتهدوا اجتهادا كبيرا وابلوا بلاءا حسنا امام انيمبا في معقله وانتصروا لارادتهم ورغبة جماهيرهم بعدم فقدان نقاط المباراة كامله ولكن الركون الى هذه النتيجه سيقودنا الى نفس الطريق الذي قاد الهلال عام 2008 عندما تعادل مع مازيمبي بالكنغو وعشنا افراحا تخيلنا على اثرها ان الهلال بلغ المربع الذهبي ولكننا خسرنا بالتعادل في اول مباراة بعدها على ملعبنا امام القطن الكاميروني وعجزنا عن تعويضها لاحقا ..

لذلك اتمنى ان لا نبالغ في افراحنا وان نكون واقعيين وعمليين وان نبدأ في الاعداد الفعلي لمواجهتنا المقبله والتي تبقى عليها ثلاثه عشر يوما فافراحنا لن تكتمل الا بالتأهل ومن ثم بالحصول على كأس البطوله ..

المباراة المقبله تحتاج من السيد ميشو نهجا تكتيكيا يختلف عن كل المباريات السابقه اذ ان التوقيع في شباك الرجاء لن يكون سهلا ويسيرا على سادومبا وكاريكا وبكري واتوبونج والفرص التي سيجدها الهلال في تلك المباراة لا تقبل الاهمال وعدم الدقه والتركيز لذلك لابد من تهيئة المهاجمين لهذه المهمه تهيئة خاصه ..

صحيح ان مشاهدة اللاعبين لاشرطة مباريات الخصم قد تساعدهم على قراءة كيفية سلوك المدافعين في الفريق الخصم اثناء الضغط وستساعدهم بلا شك على توقع الهفوات التي يمكن ان يقع فيها مدافعو الرجاء ولكنهم يحتاجون الى دقة التصويب في المرمى .

تأهيل سيف وسامي تعني عودة علاء الى خط الوسط الذي هو احوج ما يكون الى خدماته في هذه المباراة التي تحتاج الى ايقاف لاعبي الخصم في وسط الملعب عند المرتدات وعلاء يوسف واحد من الذين يجيدون هذا الشئ بكفاءة عاليه جدا ..

مسار مشاركات الهلال هذا العام طويل وشائك ومهما كانت العددية المتوفرة من البدائل الجاهزه فان الهلال سيجد نفسه ايضا في حاجه لان الايقافات واردة والاصابات واردة ولابد من الاهتمام بالمصابين الان وتأهيلهم حتى نكون في وضع افضل يميزنا عن غيرنا من بقية الفرق .

متفرقات

توقعت ان لا ينجح اهلي شندي في ايقاف المريخ لانني ادرك تماما ان المريخ سيدخل هذه المباراة وفي ذهنه النتيجه التي حققها الهلال من قبله على هذا الملعب ..

ولكن لدي احساس قوي بان المريخ لن يكمل الجولات الثلاث المقبله دون ان يفقد فالاهلي شندي لا يمكن له ان يعطل المريخ وان كان ذلك على ملعبه .

وقد شاهدنا الكيفيه التي كان يتعامل بها فرانسيس ايكي مع الكرة امام مرمى الحضري وتابعنا برود منير الخير وهداياه المحسنه لنجوم المريخ حتى خيل لي ان ابن الخير سيضع الكرة في مرماه ان لم يفعل مهاجمو المريخ ذلك .

للامانه منير من الحراس المميزين والممتازين ولكن المستوى الذي ظهر به في مباراة الامس سيؤثر على تقييمه كحارس كنا نتوقع منه الكثير ونتمنى انضمامه لسيد البلد وحسنا فعل الاهله بصرف النظر عنه .

على الرغم من الخسارة فقد قدم اهلي شندي والمريخ مباراة رائعه ابلى فيها لاعبو الفريقين بلاءا حسنا باستثناء فرانسيس ومنير الخير ..

حيث قدم مدافع الاهلي شندي النور التجاني نفسه بصورة طيبه وكذلك تألق فيصل موسى في وسط الملعب وادى بثبات كبير ..

ايضا الشكل العام لفريق الاهلي كان مميزا وبدا الفريق منظما على عكس فرق الولايات التي لانرى لها خطه واضحه غير الخندقه امام اندية القمه..

نعم كسب المريخ نقاطا كان الاهله يعولون عليها في تعطيل المريخ ولكن هذا الشئ لا يعني انتصار المريخ بالدوري فالقادم لن يكون سهلا على المريخ وصدارته للدوري لن تدوم طويلا .


Share this