Test

بشريات في التلفزيون بعد عهد الاحتجاجات و الاعتصامات... وصلت الاجهزة و العاملون في انتظار المناخ الصحي و الانصاف

21 نوفمبر 2015

- لأول مرة منذ سنين طويلة عدداً أمس بوجود بشريات لمستقبل أفضل لتلفزيون السودان، وذلك من خلال حضوري نهار الخميس الماضي اللقاء الجامع بين الثلاثي الوزير الدكتور أحمد بلال ووزير الدولة ياسر يوسف ووكيل الوزراء عبد الماجد هارون مع العاملين بمناسبة التغطية التلفزيونية.

- أبرز ملاحظة بأن هنالك في التلفزيون الجديد ما ذكره الوزير حين جاءته الدعوة لحضور لقاء جامع، فعلق بأنه يخشى أن يكون اللقاء لوقفة احتجاجية، كما كان الحال في عهود بائدة هي الأسوأ في العمل الإداري بالتلفزيون.. ووجد الوزير أنه لقاء واضح وهادئ ووجوه مبتسمة مستقبله لآفاق أفضل، وليس كما ذلك اللقاء مع أحد الوزراء، وأظنه عبد اللَّه مسار، حيث ارتفعت لافتات الاستنكار وإشارات الفساد المالي والإداري

- الجديد في التلفزيون أن بعض الأجهزة التي ظللنا موعودين بها منذ أكثر من نصف قرن كانت موجودة أمامنا، وليست كما كانوا يخدروننا بأنها في الميناء أو في المطار.. وحتى عربة التلفزة التي وعدتنا بها عربسات منذ عام «2012م» وصلت.. والحمد للَّه أنها وصلت، ولكن علق البعض بأن وصول العربة سيثبت تلفزة المباريات في قناة النيلين في هذا القمر العجيب المحدود السعة والانتشار، ولهذا همست في أذن الإخوة المسؤولين في التلفزيون بعمل برمجة لتلفزة المباريات بالقناة القومية ولو المباريات المهمة.

- كان المهم في اللقاء الاهتمام بالعاملين، وسمعت أنه تم الوفاء بجميع الحقوق الموروثة من عهد محمد حاتم سليمان في معظمها خاصة بديون الأفراد وأنا واحد منهم. وأكد الوزير ووزير الدولة والوكيل ومدير الهيئة، أن الأساس هو راحة العاملين وتهيئة المناخ للعمل، ونأمل أن يتحقق ذلك بعد سنوات الجحود والمناخ الصعب، ولولا إحساس العاملين ومهنيتهم العالية لتوقف الجهاز.

- لأول مرة نسمع بأن عطاءات شراء المزيد من الأجهزة ستفتح الشهر القادم.. ومن قبل سمعنا بشراء المعدات بمليون يورو من دبي ولم تصل، ولم يتم الشراء بعطاء، ولم يقم بالعملية أبناء التلفزيون أو الجهة المكلفة بمشتروات الدولة. وليست أجهزة دبي وحدها، فهنالك الديكور المصري القديم البالي.. ونأمل أن يكون هذا الأمر وهذا المال العام سيعود من الجماعة، رغم أننا لم نسمع جديداً في البلاغ رقم «71».. المفتوح من المراجع العام ونيابة المال العام.. كما لم نسمع من مفوض الجهاز السيد حسن عامر حديثاً، لكننا بالمرصاد وفي الانتظار، خاصة لما حدث من أكبر اعتداء على أكبر ثروة أشرطة في العالم الثالث بمكتبة التلفزيون المستباحة بدون مقابل معلوم.

- سمعنا ببشريات العام الجديد «2016م» واهتمام الدولة واعتماد «20» مليار جنيه للتلفزيون و «10» مليارات جنيه للإذاعة في ميزانية التنمية ومضاعفة ميزانية التسيير. وسمعنا بإعادة الهيكلة بصورة لا يشرد فيها أحد، وسمعنا بدراسة العدد الحالي من العاملين وهو «1300» إن كان كافياً أو مترهلاً أم يحتاج للمزيد وفق رؤية علمية تعتمد على أهل الكفاءة وليس أهل الثقة الذين تسبب بعضهم في الأزمات الأخيرة.

- كان الوفاء بوصول الأجهزة والمعدات الجديدة يذكر من كان وراء الإنجاز.. ومنهم الأستاذ السموءل خلف اللَّه الذي وقع العقود وإعلان العطاءات، وهو عمل لم يقم به سلفه، وكذلك أشاروا لوزارة الإعلام والمالية والجمارك والضرائب.

- أسفت لأن اللقاء الجامع رغم نجاحه الكبير وقناعتي بأنه من أفضل اللقاءات، ولكن الأسف لأنه لم يرد خلاله ذكر الرياضة لا من قريب أو من بعيد ولا من أي من المتحدثين، وخوفي أن تستغل عربة التلفزة الجديدة لغير الرياضة.. وبمناسبة العربة التي وصلت بعد صبر ثلاث سنوات، فإن بقية الأجهزة التي وعدت بها عربسات لم تصل، ومنها غرفة التحكم وديكور الاستوديو ومعدات أخرى، ونخشى أن ننتظر ثلاث سنوات أخرى.

- المؤسف ما ذكره الأخ الوزير أحمد بلال بأسف بأنه يتسلم عشرات الطلبات للسفر للخارج.. وليس من بينها طلبات للسفر لغرض التدريب وهنا مصدر الأسف.. ومن خلال عملي في لجنة الرياضة باتحاد الإذاعات ورئاسة لجنة التدريب البرامجي في المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني بدمشق، وصلنا إلى قرار لمضاعفة عدد المطلوبين للتدريب من السودان، وتدريب العشرات في كافة مجالات البرامج «الهندسة»، ومن الغريب ألا يشارك مندوبون من السودان، رغم أن التدريب تحول في السنين الأخيرة من دمشق إلى بعض العواصم العربية.

- أتمنى ألا يكون صحيحاً وأنني فهمت خطأ بعودة ما يسمى القرض الصيني المشبوه الذي تم رفضه العام الماضي.

في الأسبوع القادم أواصل.


 


Share this